المهارات القيادية و دورها في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة المصرفية دراسة حالة بنك القرض الشعبي الجزائري لولاية تلمسان.

يختلف قطاع الخدمات عن قطاع الصناعة بعدة أمور أساسية ، و عليه فإن الحاجة ماسة للبحث في هدا القطاع للدخول في مرحلة جديدة من مراحل التنافس المحموم في عصر العولمة، حيث تتلاشى الحدود وتفتح الأسواق . و يأتي مفهوم القيادة في مقدمة كل الأفكار و الأعمال الحديثة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنجاح أي منظمة مهما كان مجال عملها و هي بمثابة حجر الزاوية لأي جهد يهدف إلى تحقيق النجاحات في المؤسسات و خاصة المؤسسة المصرفية حيث اخترنا لهده الدراسة بنك القرض الشعبي الجزائري لمعرفة و تبيان دور المهارات القيادية في إحداث التطوير و التغيير الإيجابي في البنك و حتى تتمكن إداراته من معرفة موقعها التنافسي بهدف مساعدتها على الانطلاق لرفع مستوى هذه الخدمات بقصد زيادة حصته السوقية التي تقود إلى تعظيم ربحيته و بالتالي تحقيق الميزة التنافسية ، فهده الأخيرة لاتظهر بشكل عشوائي و إنما تنتج عن تبني مسؤولي الإدارة العليا للمؤسسة المصرفية لمجموعة من السلوكات و الممارسات ينبثق عنها توجهات و إستراتيجيات تساعد المؤسسة المصرفية على التميز عن منافسيها، خاصة و أن متغيرات العصر الحالية تفرض على المؤسسات المصرفية الحاجة إلى قادة متميزين و على درجة من الكفاية و المهارة الفنية و المعرفية و على مستوى عال من الوعي و التميز لاستثمار الطاقات البشرية و استيعاب التكنولوجيا لترسيخ قيم العمل و إدراك المسؤولية اتجاه المجتمع