الجزائر

المهاجـرون والمهجـّرون إلى الجزائر العثمانية بـين الانعـزال والاندمـاج الاجتمـاعي



عرفت الجزائر خلال العهد العثماني نوعين من الهجرات البشرية؛ هجرات داخلية أبرزها تلك التي كانت منبعثة من المناطق الريفية صوب المدن، مثل هجرة الجيجليين، زواوة، بني ميزاب، البساكرة، الأغواطيين وغيرهم إلى المدن الساحلية وعلى رأسها مدينة الجزائر ومدينة وهران بعد تحريرها من الاحتلال الاسباني بصورة نهائية سنة 1792م، وهجرات خارجية التي بدورها تنشطر إلى هجرات من الجزائر إلى بلدان خارجية، وهجرات من أقطار خارجية إلى الجزائر. وإذا كنا قد اخترنا هذا الصنف الأخير المتمثل في الهجرة من بلدان خارجية إلى بلاد الجزائر خلال الفترة العثمانية الممتدة من سنة 1520م إلى سنة 1830م والتركيز على وضعيتهم ومكانتهم في المجتمع، فلأننا رأينا أن هؤلاء المهاجرين والمهجَرين إلى الجزائر في فترات متعاقبة خلال العصر الحديث، صاروا جزءا من مجتمع الجزائر العثمانية، وتعايشوا مع سكان البلاد الأصليين من العرب والأمازيغ، بل وصل بالعدد الكثير منهم وعلى رأسهم الأتراك -باعتبار أن هجرتهم كانت هجرة رجال فقط- إلى مصاهرة عائلات محلية، وما الكراغلة إلا دليلا على هذا الاندماج الاجتماعي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)