إن قراءة النص العربي في ظل المناهج الحديثة قراءة تستقطب جملة من المعطيات التي تخلق لحظات توتر و انزياحات، وبما أن المناهج الغربية – أصلا- تستقي رؤيتها و بعدها من بيئة لها جملة من المواصفات الثقافية التي تشكل صورتها الطبيعية، فإن الفكر العربي الذي يستقي رؤيته من بيئة طبيعية أخرى لا تستمد منها المناهج رؤيتها، لذا نجد في اعتماد هذه المناهج ما يجعل القراءة للنص بعيدة عن المعنى العام و الخاص، ومن ثم تقحم تأويلات أخرى غير متجانسة و طبيعة المقصود .
من هنا كانت نظرة البحث في الكيفية التي ينبغي أن يقرأ بها النص العربي، و الوسائل المعتمدة للولوج إلى بعده و معناه. لقد حاولت استقطاب المنهج الأساس الذي تتولد عنه القراءة الصحيحة و المقبولة، والذي أتوسم فيه الكينونة و الأنا بعيدا عن الآخر. لأن النص في الأخير هو الإنسان بطبيعته و موروثه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - قيدوم ميلود
المصدر : حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية Volume 4, Numéro 2, Pages 317-334 2010-12-31