خلفت التقلبات الجوية التي اجتاحت ولايات الوطن، خلال الـ48 ساعة الماضية، 9 قتلى وإجلاء عشرات العائلات المنكوبة التي حاصرتها مياه الأودية والأمطار. وتسببت الفيضانات في قطع عشرة طرق وطنية وولائية، فيما خرج المنكوبون للشارع احتجاجا على لامبالاة المسؤولين.
أحدثت الاضطرابات الجوية حالة من الطوارئ والفوضى في آن واحد، عبر 20 ولاية ساحلية وداخلية بشرق وغرب الوطن. وأفاد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور، في تصريح لـ''الخبر''، أن عدد التدخلات الخاصة بالاضطرابات الجوية فاق الـ1000 تدخل عبر الوطن.
وتسبب التقلبات الجوية بعدة ولايات من شرق الوطن في مقتل 9 أشخاص وتسجيل 13 جريح في باتنة، والجلفة وجيجل، حيث أدى تساقط هذه الأمطار الغزيرة إلى فيضان العديد من الأودية بولاية باتنة، عزلت على إثرها عدة بلديات، منها بلدتي الشمرة وأولاد فاضل. ولا يزال البحث جاريا في سكيكدة عن امرأة لا تزال في عداد المفقودين منذ 20 أكتوبر، بعد أن جرفتها مياه وادي النساء بالحروش.
كما لا يزال الطريق الوطني رقم 47 الرابط بين البيّض وبشار مغلقا في وجه حركة المرور على مستوى وادي ديغم. وفي الجلفة، تسبب تساقط الصخور على مستوى الطريق الوطني رقم ,1 في المكان المسمى بات صالح، في قطع حركة المرور وتم التدخل لإعادة الطريق إلى حالته الطبيعية.
أما في وادي سوف، فتسببت الأمطار والسيول الجارفة في قطع حركة المرور، حيث تم التدخل من طرف أعوان الحماية المدنية من أجل نقل 4 شاحنات وسيارة كانت تقطع الطريق الوطني رقم ,3 بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي ايتال. كما تم في بلدية ستيل إجلاء أربع عائلات حاصرتها مياه الأمطار.
أما في الأغواط فقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لامتصاص المياه في كل من مقر البلدية، ودار الثقافة ''المنار''، والثكنة العسكرية، والقاعة متعددة الرياضات ومحول كهربائي، وعيادة طبية، والمركز الثقافي عبد الله كريو وعدة منشآت.
وفي الوقت الذي يبقى فيه الطريق الوطني رقم 88 بين ولايتي خنشلة وباتنة، مرورا ببلدية أولاد فاضل، جد صعب أمام حركة المرور، ساهم التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية ومصالح الأشغال العمومية في التخفيف من منسوب مياه الوادي الذي يقطع بلدية الشمرة.
السيول تثير غضب السكان
عاود سكان القداورية بتابلاط شرق المدية احتجاجهم، أمس، بغلقهم مقر الدائرة، احتجاجا على تماطل المسؤولين المحليين في الإيفاء بوعودهم، والمتعلقة أساسا ببعض المطالب الاجتماعية كتهيئة الطريق وتوفير مياه الشرب، حيث بقيت أشغال الطريق الرابط بين الفلوكة والقداورية، انطلاقا من الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية، مغلقة بعدما توقفت الأشغال به بعد فترة وجيزة من انطلاقها، بعد إتلاف الجرافات وتهديمها كل الجسور التي كانت موجودة سابقا بحجة تجديدها، وبقي الوضع على ما هو عليه.
وفي البليدة خرج، أمس، العشرات من سكان 4 أحياء بأولاد سلامة تحت زخات المطر وأضرموا النيران في العجلات المطاطية لمنع حركة سير المركبات، مستغلين زيارة الوالي إليهم للتعبير عن التخلف والتهميش، وعدم تحرك المسؤولين في إنقاذهم مما وصفوه بالتخلف والنسيان المستمرين.
كما أقدم سكان حي بومرقد ببرج بوعريريج، على غلق الطريق الوطني رقم 05 للمطالبة بتهيئة الحي، معبرين عن استيائهم من الوعود المتكرر للسلطات المحلية، ومعاناتهم من تردي ظروف الحياة، خاصة مع تهاطل الأمطار.
كما أدى ارتفاع منسوب مياه وادي سيبوس في شقه بولاية الطارف، بفعل الأمطار المتساقطة منذ أول أمس، إلى قطع الطريق الوطني رقم 84 الذي غمرته المياه على طول 3 كلم، أين شلت حركة المرور تماما، خاصة وأنه يربط بين أكبر بلديتين بالولاية من حيث الكثافة السكانية، وهما بلديتا الذرعان والبسباس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: زبير فاضل / المراسلون
المصدر : www.elkhabar.com