المنظمة بين المسؤولية الأخلاقية و الأداء الوظيفي للمورد البشري

إن تنمية الالتزام المسؤولية الاخلاقية والاعتبارات القانونية والسلوكيات الايجابية تعتبر ولاشك من الفلسفات الرئيسية التى ينبغى وضعها فى المقام الاول وأن تس� فى فلكها جميع الفلسفات الاخرى المنشودة التى توصل جميعا نحو تحس� الانتاجية وبالتالى تحس� الرفاهية البشرية. ولاشك أن فاعلية الانسان وكفاءته ترتبط وتتأثر با�انه العميق واقتناعه بالقيم الاصيلة والمثل الاخلاقية العالية التى تدفعه الى تنمية معارفه العلمية ومهاراته السلوكية والعلمية نحو تحس� الأداء الوظيفي.ومن ثم فأن القيم والمثل و الاخلاقيات تؤثر فى السلوك تماما ك� تؤثر المفاهيم العلمية والنظرية.وأن التحدى الكب� لمنظ�تنا لا يكمن فقط فى القدرة على استيعاب المعرفة والتكنولوجيا بقدر ما يكمن فى القدرة على صياغة قيم أخلاقية وحضارية ومؤسسية جديدة فى إطار تراثنا وثقافة المجتمع ، ولا يتأتى ذلك الا بدراسة الواقع وما يرتبط به من ظواهر ايجابية وسلبية فى وحداتنا الادارية ومن ثم فأن التعرف على وتبنى القيم والمثل الاخلاقية الايجابية التى تمكن من دعم الظواهر الايجابية ودحر الظواهر السلبية وأعداد الاستراتيجية الفعالة لتنمية الالتزام بها ودعمها أو إجراء التعديلات عليها كل� تطلبت الضرورة ذلك ، يضعنا على الطريق الصحيح نحو التقدم ومواكبة حركة التطور