إن تعقد القضايا والمشاكل البيئية ، تطلّب تضافر جهود العديد من حكومات الدول والمنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تهتم بالبعد البيئي ، لوضع سياسات عامة ، من أجل البحث عن حلول وعلاجات لهاته القضايا البيئية ، وهذا ما تطلب العمل على إشراك فواعل من غير الدول ، كالمنظمات غير الحكومية ، نظرا لدورها الفعّال في عملية صنع القرار على المستوى العالمي ، ونشر الوعي البيئي حول المخاطر التي تهدد الانسانية جمعاء .
ولقد ساهم تراجع دور الدولة القومية بشكل نسبي ، في إيجاد دور كبير لهاته الفواعل في مجال إدارة الشؤون البيئية العالمية ، للعمل على مواجهة مختلف التّحديات والنّزاعات البيئية ، وذلك من خلال المساهمة الفعّالة في السلطة الضبطية على المستوى العالمي و تحمل أعباء المسؤولية الجماعية ، وهذا ما يعدّ مطلبا ضروريا لإنجاح سياسات الحوكمة البيئية العالمية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/08/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زغدار عبد الحق - العمري وفاء
المصدر : مجلة العلوم القانونية و السياسية Volume 9, Numéro 1, Pages 186-197 2018-01-01