المنشد والملحن حمزة مزيان

هو موسيقي ملحن بارع، كما هو مهندس معماري متخرج من جامعة سطيف، حمزة مزيان صاحب 26 ربيعا، ابن مدينة الهاشمية غرب البويرة، يرى في نفسه حاملا لرسالة فنية هادفة يؤديها أينما حل رغم كثرة الارتباطات، يعشق البحر والطبيعة التي هي مصدر إلهامه، ويحب السفر والترحال لاكتشاف سحر كل ولاية، التقته "الشروق" فكان هذا الحوار القصير.هل حمزة مزيان ممن يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية في البحر والسفر، أم ارتباطه الإنشادي يحتم عليه التواجد في حفلات فنية أو أعراس؟للسفر عندي مكانة خاصة، فأنا من عشاق السفر والبحر، ولذا أحاول دائما أن أوازن بين عملي كمعماري وارتباطاتي كمنشد للحصول على فرصة لذلك، خاصة في عطل نهاية الأسبوع وفصل الصيف.أين يفضل حمزة مزيان قضاء عطلته بالبويرة أم خارجها؟طبيعة عملي تقتضى تواجدي الدائم بولاية البويرة، لذا غالبا ما أفضل قضاء العطلة خارج حدود الولاية برفقة الأهل والأصحاب، أما عطل نهايات الأسبوع فأفضل فيها الاستمتاع برحلات الشواء بغابات الولاية برفقة الأصدقاء القدامى وأصدقاء الدراسة.مع انتشار الديجي والمغنيين في الأعراس بالبويرة، هل تصلك دعوات لإقامة حفلات إنشادية بأعراس أو مناسبات في عطلة الصيف؟حتى مع انتشار هذا النمط من الغناء في أعراسنا، إلا أنه لا يزال هناك العديد من العائلات المحافظة التي تسعى للحصول على أفراح إسلامية إن صح التعبير، والحمد لله هناك في تراثنا الإنشادي الجزائري ما يغنينا .... بالنسبة لي ومع انشغالي لم يتسن لي تلبية الكثير من الدعوات التي وجهت لي، لكن ربما كان أهم ما قدمته هذا الصيف هو حفل افتتاح مسرح المجاهد عمار العسكري بولاية البويرة، والذي كان بحضور معالي وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي .هل يؤثر البحر في حمزة مزيان ويلهمه كتابة قصائد أو إنتاج ألحان؟ككل مبدع يؤثر فيّ تغير الأماكن، ووجودي قرب البحر يجعلني أعيش حالة من السلام الممزوجة بموسيقى روحية تعزفها أمواجه، حتى أن فكرة آخر لحن لي، والذي سيتم إنتاجه قريبا، استوحيتها من لحظة ما كنت فيها أمام البحر.بحكم عشقك للإنشاد، أيمكننا تخيل حمزة مزيان وهو ينشد أحبابه ومدعويه في حفل زفافه؟قد تبدو الفكرة طريفة لكنها غير مستبعدة، فذلك ممكن جدا، فصاحب الرسالة يستغل أي فرصة يستطيع فيها تقديم رسالته حتى لو كان ذلك يوم زفافه.