المنسق الإعلامي للأزواد، سيدي محمد لمين، لـ ''الخبر'' ''ندين اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين ونتبرأ من القاعدة''

لا نختلف مع حركة أنصار الدين إلا في تطبيق الشريعة  قال المكلف بالتنسيق الإعلامي بحركة الأزواد لمنطقة تين زواتين المالية، سيدي محمد لمين، أن حركة الأزواد تدين بشدة اختطاف الوفد القنصلي الجزائري وتستنكر هذا العمل الذي قامت به منظمة الجهاد والتوحيد . وذكر المتحدث أن ما قامت به أدرجته الحركة في خانة الفوضى السائدة في مالي. معتبرا أن حركة الأزواد لا تتحمل أي مسؤولية في قضية اختطاف الوفد القنصلي، على اعتبار أن منظمة الجهاد والتوحيد اغتنمت الفوضى السائدة وقامت بفعلتها. وجدد سيدي محمد لمين موقف الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي ما تزال مصممة ووفية لخيارها المتمثل في الانفصال عن مالي. وزعم المتحدث أن الأغلبية من السكان بالشمال مؤيدون لقضية الانفصال. وأوضح سيدي محمد لمين في اتصال مع الخبر ردا على سؤال  يتعلق بما إذا كانت حركة الأزواد قد تراجعت عن مطلبها الانفصالي عن مالي، على ضوء بوادر التسوية السياسية بين فرقاء النظام المالي، أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد  لا زالت مصرة على الاستقلال ومصممة إلى غاية الساعة على أن يأخذ هذا المطلب طريقه نحو التنفيذ.
وذكر إننا ندرك مدى حجم الضغط الدولي الهادف إلى منع حركة الأزواد من الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، ولكن رغم ذلك نعتبر أنفسنا أقلية في شمال مالي لها الحق في الانفصال على نحو ما فعلت أقليات أخرى في إفريقيا . وأشار إلى أن الانفصال من شأنه أن يحقق لسكان شمال مالي الأمن الغذائي ويضمن لهم الحماية والأمن والاستقرار وتتحقق لهم فرص التنمية على أرضهم التي تفتقد لأدنى المشاريع حاليا. ويرى المكلف بالتنسيق الإعلامي، أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد لديها بعض الإمكانيات لتحقيق استقلالها عن مالي، تتمثل فيما يسميها بحركات التحرر، فضلا عن وجود نظام ومبادئ ودستور يحكم سير حركة الأزواد. مشيرا إلى أن الأغلبية من سكان شمال مالي يؤيدون مبدأ الاستقلال عن مالي، ولا يوجد إلا اختلاف طفيف مع حركة أنصار الدين في شق تطبيق الشريعة الإسلامية، فهي تريد دينا متطرفا ونحن نريد دينا معتدلا. وقال أنه لأجل ذلك نستنكر وندين ونتبرأ من الأعمال التي تقوم بها القاعدة. موضحا في سياق ذلك وجود أقليه معارضة للمبدأ وهي مزيج من التوارق والعرب.