المنزل فضاءً للعمل والاستهلاك

جائحة كورونا فرضت الإقامة الجبرية
المنزل فضاءً للعمل والاستهلاك
على الرغم من رفع حالة الطوارئ إلا أن القلق لا يزال قائماً حيث يتخوف الناس من موجات اخرى من تفشي الوباء الحياة القديمة التي تمكنا فيها من الذهاب إلى حيث كنا نقضي أوقاتا ممتعة عندما كنا سعداء والتجمع مع الآخرين لن تعود حتى يتوفر لقاح فعال لهذا الوباء المتفشي عالميا.
في الوقت نفسه أدت الأزمة إلى أنماط حياة جديدة ومبتكرة بما في ذلك حفلات عبر الإنترنت والعمل عن بعد. لم يكتشف عدد قليل من الناس أهمية الروابط الأسرية أيضًا. من غير المرجح أن يتخلى الناس عن طرق جديدة للاستمتاع والراحة التي ظهرت في الأزمة. حتى بعد أن يتم إطلاق سراحنا من الإقامة الجبرية التي فرضناها ذاتيًا من المحتمل أن يظل المنزل محوريًا للعمل والاستهلاك.
قد يستمر الطلب على الأجهزة المنزلية عالية الأداء والأثاث والإضاءة الأنيقة في النمو. من المحتمل أن نشهد أيضا نموًا مشابهًا في المنتجات والأنشطة الترفيهية التي يمكن الاستمتاع بها بالقرب من المنزل مثل الدراجات والمعدات الرياضية والأنشطة الخارجية.
وبالمثل سنرى على الأرجح المزيد والمزيد من تجار التجزئة وشركات المطاعم تتنافس على تقديم المنتجات والخدمات التي يمكن الاستمتاع بها في المنزل. تسببت القيود على الخروج وإغلاق العديد من المطاعم والشركات بينما نكافح للحد من انتشار فيروس كورونا في انخفاض حاد في الاستهلاك لكن الرغبة الكامنة في الخروج وتناول الطعام لا تزال قوية. لقد استوعبت العديد من الشركات بالفعل هذا الأمر وتستكشف خيارات جديدة ومبتكرة.
لنأخذ على سبيل المثال ظهور الجيل الخامس من تكنولوجيا الاتصالات وهي أسرع 20 مرة من الشبكات اللاسلكية المتاحة الآن. سيسمح ذلك بتنزيلات عالية السرعة وكبيرة الحجم مثل تنزيل فيلم مدته ساعتان في 3 ثوان فقط. من المحتمل أن نرى قريبًا هذه التقنية عالية السرعة المستخدمة لتوزيع أفلام الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية. ربما سنرى أيضًا أن الإنترنت ستلعب دورًا أكبر في تقديم الخدمات التعليمية والطبية.
الاتجاهات الاستهلاكية الجديدة الناشئة عن أزمة كورونا ربما ستستمر أيضا بعد وضع حد لهذا الوباء.