دخل المستعمر أرض الجزائر فوق جسر من دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن . أراد العدو طمس الشخصية الوطنية ، و عزل الشعب عن عروبته خاصة عندما أدرك أهمية المساجد و الزوايا ، فحنق على العلماء زج بعضهم في الإقامة الجبرية ، و آخرين نفاهم إلى خارج الديار ، و مع ذلك لم يتمكن من حصر دعوة الجهاد ، لأن الشعب آمن بشرعية مقاومته ، لاسيما و أن المساجد غزت كل التراب الوطني باعتراف الخصم ، الأمر الذي دفع العدو إلى تضعيف وسائل قمعه ، حيث تفنن في التعذيب و التقتيل ، إلا أن إرادة الشعب كانت أقوى ، لأن المحارب الجزائري أمن بمصيره ، إما جنة الخلود أو العيش في كنف الحرية ، و في كلا الحالتين هو الفائز . بهذه العقيدة شن الشعب حربا شاب الطفل من هولها قبل المشيب ، اقتحم نارها _ فكانت بردا و سلاما _ و خاض غمارها من اجل الدفاع عن الإسلام و المسلمين .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن دحان الطيب - جارو فاطمة
المصدر : دراسات Volume 6, Numéro 1, Pages 13-20 2017-05-15