ما حدث في إسبانيا وبالضّبط في مقاطعة “لوركا” بالأندلس بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة يوم الأربعاء الفارط، قضاء وقدر لا أكثر ولا أقلّ، غير أنّ الصّدف شاءت أن يضرب هذا الزلزال منطقة من مناطق إسبانيا القريبة من المكان الذي سيتربص فيه منتخبنا الوطني ...أياما قليلة قبيل دخول أشبال بن شيخة مركز “لامنغا كلوب” بمنطقة قرطاجنة التابعة لمقاطعة مورسيا، وهو التربص الذي سينطلق كما سبق أن أشرنا إليه بداية من 20 ماي المقبل، ويدوم إلى غاية مطلع شهر جوان، وهو تاريخ الإقلاع إلى المغرب لخوض مباراة الجولة الرابعة لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم ضدّ المنتخب المغربي الشقيق.
الزلزال خلّف موتى وجرحى وأحدث ذعرًا وهلعًا وسط الإسبان
وكانت مدينة “لوركا” الأندلسية الواقعة جنوب شرق إسبانيا قد ضربها زلزال يوم الأربعاء المنقضي ب “5,1” درجة، وخلف سقوط 8 موتى و167 جريحا كحصيلة أولية، بالإضافة إلى انهيار العديد من المباني، ما أجبر أهالي المنطقة على المبيت في العراء، فضلا عن الهلع الذي أحدثه الزلزال وسط السكان الإسبان، وإن كان الإسبان في جميع المدن الأخرى كبرشلونة ومدريد قد اهتموا بالحدث بما أن إسبانيا لم يضربها زلزال كهذا منذ فترة زمنية طويلة، فإنّنا كجزائريين أجبرنا فضولنا أيضا على الاهتمام بالأمر لاسيما أنّ منتخبنا سيكون بعد أيام قليلة من الآن على موعد وتربص تحضيري للقاء المغرب الهام يوم 4 جوان المقبل في منطقة لا تبعد عن المكان الذي ضربه الزلزال بكثير.
هم لا يعرفون هذه
الكوارث وآخر زلزال ضربالمنطقة سنة 1958
ولم يسبق لهذه المنطقة الجنوبية في إسبانيا أن تعرضت لهذا النوع من الزلازل العنيفة، وهو ما جعل الهلع كبيرا وسط سكان هذه المنطقة التي يعود آخر زلزال ضربها إلى سنة 1958 بدرجة “5,6” بغرناطة التابعة لإقليم الأندلس أيضا، وها هي المنطقة وبعد 43 سنة تعرف زلزالا عنيفا آخر.
40 كلم فقط تفصل “لوركا” عن مقاطعة “مورسيا”
وحتى نوضح الصورة لقرائنا، فإن منطقة “لوركا” تبعد عن قرطاجنة التابعة لمقاطعة مورسيا أين سيتربص منتخبنا الوطني بعد أيام قليلة من الآن ب 40 كلم فقط، وهي المنطقة التي حتى وإن لم يضربها الزلزال إلا أن التقارير الصحفية الإسبانية أكدت أن سكانها ومثل سكان المدن القريبة من مكان الزلزال شعروا باهتزاز الأرض، وأصيبوا بهلع وخوف كبيرين من أن يضرب الزلزال مجددا منطقتهم.
لا خوف على منتخبنا وما حدث قضاء وقدر
ولا يعني تعريجنا للحديث عن الزلزال الذي ضرب “لوركا” أنه سيضرب من جديد المناطق الجنوبية في إسبانيا، لأن ما حدث قضاء وقدر من خالقنا سبحانه وتعالى، وبالتالي فلا خوف على منتخبنا الوطني الذي نتمنى له أن يجري تربصا جيدا في ظروف مريحة هناك بمركز “لامانغا كلوب” بقرطاجنة.
في الموسم الفارط كان
السفر لأوروبا على وقع ركان إيسلندا
ولا ننسى أن نذكر بأن المفارقة جعلت منتخبنا يتنقل مجددا إلى أوروبا على وقع كارثة طبيعية، ففي الموسم الفارط وبالضبط خلال شهر ماي سافر إلى كل من سويسرا وألمانيا لإجراء التربصين التحضيريين لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا على وقع سحاب بركان إيسلندا الذي غطى سماء كل البلدان الأوروبية، وها هو هذه المرة سيسافر إلى إسبانيا للتربص في مكان لا يبعد سوى ب 40 كلم عن المنطقة التي ضربها الزلزال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : الهداف
المصدر : www.elheddaf.com