الجزائر

المناضلة البلجيكية"جاكلين دي رييتر"تنتقد مشاركة"اللفيف الأجنبي الفرنسي"في العيد الوطني لبلدها استنكرت مدحه فيما فعله من جرائم في حق الشعب الجزائري



انتقدت المناضلة البلجيكية جاكلين دي رييتر حفيدة المقاوم شيوعي دي رييتر الذي تم اعدامه من طرف الجيش النازي سنة 1944 بشدة مشاركة تشكيلة من اللفيف الأجنبي الفرنسي في العيد الوطني لبلجيكا، أين كتبت جاكلين المتزوجة من رجل جزائري رسالة جد مؤثرة نشرها عدد من وسائل الإعلام البلجيكية قالت فيها " بصفتي زوجة لرجل جزائري، وبصفتي حفيدة لمناضل كبير تم اعدامه من طرف النازية، وبصفتي مواطنة محبة للحرية والتضامن والأخوة والعدالة، أقدم اعتذاري للشعب الجزائري وقادته وكذا إلى الملايين من شهداءه الذي قضوا تحت وطأة فرنسا الاستعمارية والهمجية، بسبب هذه الخيانة للقيم التي ضحى من أجلها العديد من المواطنين البلجيكيين، ومن بينهم جدي مارسا لدي ريتر ورفاقه. أبطالكم، علي لابوانت والعربي بن مهيدي وبن بولعيد والعقيد عميروش وكل شهدائكم هم أيضا أبطالي، على غرار جد زوجي لأمه سعيد مقراني، لأنهم كافحوا بشجاعة ونكرتن الذات لأجل قضية نبيلة وعادلة، والتي أدت القيم العالمية التي دافعوا عنها إلى إقناع بعض المواطنين في بلدي لدعمهم والمشاركة الفعالة من خلال الجبهة الشمالية. الأولى أن يُخص بالشكر كل الذين حاربوا الفاشية، لأنهم كانوا بمثابة شرف بلجيكا". وتابعت المتحدثة في رسالتها أنها تشعر بالعار "للانتماء إلى أمة تروج لتشكيلة تضم بين صفوفها مجندين من حثالة الإنسانية، أقدم اعتذاري للشعب الجزائري وقادته وكذا إلى الملايين من شهدائه الذي قضوا تحت وطأة فرنسا الاستعمارية والهمجية". وتابعت المناضلة كلامها عبر رسالتها الموجهة للشعب البلجيكي " لم أتمالك نفسي وأنا أشاهد واسمع تعليق مقدمة التلفزيون البلجيكي، التي لا يمكنني البتة اعتبارها صحفية رغم أنها تقدم نشرات الأخبار باستمرار بالتلفزيون البلجيكي، والذي تناولت فيه مختلف تشكيلات الجيش التي ستشارك في الاستعراض العسكري، والتي من بينها اللفيف الأجنبي ممثلا عن فرنسا، و ما كان من الصحفية إلا أن أطلقت تعابير أفرطت في مدح شهرة التشكيلة العسكرية المذكورة في مجال الغزو الاستعماري خصوصا خلال الحرب التحريرية الجزائرية"، أين عبرت جاكلين عن صدمتها مم سمعته وشاهدته من هذا الإطراء على اللفيف الأجنبي الفرنسي الذي ارتكب فضائع بشعة في حق الشعب الجزائري. موضحة " أنه فيما يخصني فقد انتابني شعور بالعار للانتماء إلى أمة تروج لتشكيلة تضم بين صفوفها مجندين من حثالة الإنسانية والحقيقة أن حالة من الغضب والاشمئزاز تملكتني وأقفلت جهاز التلفزيون، حينما تذكرت أن الدولة الجزائرية أرسلت جوقا موسيقيا بمناسبة عيدها الوطني يوم 5 جويلية، وقدمت عرضين مجانا للشعب البلجيكي، وها نحن نشكرهم على هذا الجميل بعد ثلاثة أسابيع باستعراض لتشكيلة اللفيف الأجنبي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)