الملف السوري أهم القضايا على طاولة وزراء الخارجية العرب

ناقشت، أول أمس الأحد، الدورة العادية ال 144 لمجلس جامعة الدول العربية، عدة قضايا عربية، أهمها القضية السورية التي زادت من حدتها وخطورتها أزمة اللاجئين مؤخرا، فيما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تواصل الإمدادات العسكرية المستمرة إلى سوريا، يرافقها أخصائيون روس يساعدون في تركيب العتاد وتدريب السوريين على كيفية استخدام هذه الأسلحة.تناول مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الخارجية بالقاهرة، معاناة اللاجئين السوريين، حيث شدد الأعضاء على ضرورة الحل السياسي للقضية السورية، في انتظار عقد جلسة خاصة حول الأزمة السورية تتناول الجهود لحلها، خاصة في ظل تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين، حيث أكد أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة، أن وزراء الخارجية سيعقدون جلسة خاصة على هامش الوزاري، بحضور المبعوث الأممي الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، الذى بدوره سيستعرض تقريرا حول جهوده مع كل الأطراف السورية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة، ومن المنتظر أن يطرح دي ميستورا أفكارا من أجل إيجاد مخرج للأزمة.وعلى الصعيد الميداني، استقدم النظام السوري تعزيزات عسكرية من ريف درعا والزبداني إلى شمال شرق دمشق، لصد هجوم مقاتلي ”جيش الإسلام” الذي أعلن، أمس، سيطرته على نحو 20 موقعاً للنظام، في وقت جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تأكيده استمرار تدفق الدعم العسكري من بلاده إلى نظام الرئيس بشار الأسد.ونقلا عن شهود عيان، عبرت 13 دبابة و20 آلية من الغوطة الغربية باتجاه طريق يربط دمشق بحمص وسط البلاد، بالتزامن مع تأكيد ”جيش الإسلام” بقيادة زهران علوش أن المعارك ”أجبرت النظام على سحب قواته المُحاصِرة لمدينة الزبداني باتجاه الغوطة الشرقية بسبب كثرة خسائره”، وحض ثوار الزبداني على اغتنام الفرصة وفك الحصار عن مدينتهم وقلب طاولة المفاوضات في وجه إيران.إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مناطق في ضاحية الأسد شهدت سرقة منازل من جانب لجان مسلحة موالية للنظام من الحي، حيث تشهد مناطق قريبة من الضاحية اشتباكات، وسقطت عشرات القذائف على الحي. وأكد تقدم جيش الإسلام وسيطرته على فرع الأمن العسكري عند أطراف حرستا. وأفاد المرصد عن مقتل 41 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط برتبة رفيعة وشقيق النائب شريف شحادة، في معارك غوطة دمشق خلال اليومين الماضيين.وفي سياق الدور الروسي المتجدّد في سوريا، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله: ”كانت هناك إمدادات عسكرية مستمرة إلى سوريا، يرافقها حتما أخصائيون روس يساعدون في تركيب العتاد وتدريب السوريين على كيفية استخدام هذه الأسلحة”.