الجزائر

الملتقى الوطني للأدب الجزائري الأدب رافد الثورة وسجل التاريخ



الملتقى الوطني للأدب الجزائري                                     الأدب رافد الثورة وسجل التاريخ
في إطار الاحتقال بخمسينية الاستقلال الوطني، احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة الجزائر -2- ببوزريعة الملتقى الوطني للأدب الجزائري، الذي نظمته كلية الآداب واللغات وحضرته نخبة من الأساتذة والكتاب والطلبة والذي يستمر إلى غاية 13 ديسمبر الجاري ليتم فيه تسليط الضوء على علاقة الأدب بالثورة والتاريخ.
استهل الكلمة الدكتور محمد ساري، الذي استعرض خلالها محاور الملتقى في أيامه الثلاثة علاقة الأدب بالثورة وندوة حول الكتاب وتجربة كل كاتب حول الثورة ومحور خاص بالكتابة النسائية لكاتبات جزائريات ومحور يتناول أشكال الكتابة من رواية وشعر وقصة ومسرح وتجربة الأدب الجزائري في خمسين سنة استقلال والجامعة باعتبارها معقلا للعلم والتجربة.
وبعد أن استعرض الدكتور ساري محاور الملتقى، أحال الكلمة لنائب رئيس الجامعة عبد الرزاق عبيد، الذي رحب في مستهل كلمته بالحضور وذكر في ذات الوقت بما تتميز به الجامعة باعتبرها تجمع بين الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية والآثار التي يتطرق إليها مجتمعة، الأديب باعتبارها قضايا تهم الإنسان والتاريخ، حيث نجدها جميعا في الرواية والأدب عامة، ليعلن في نهاية كملته عن الافتتاح الرسمي للملتقى نيابة عن رئيس الجامعة الدكتور عبد القادر هني.
وقد تميزت الجلسة الصباحية بإلقاء عدة محاضرات تصدرتها محاضرة الدكتور أحمد منور، التي تطرق فيها إلى “الأدب الجزائري وثورة التحرير”، حيث أثار عدة تساؤلات حول الأدب والثورة، والأدب الثوري والفكر الثوري والاختلاف في الثقافة واللغة والانتماء الحزبي والفكري والإيديولوجي.
وألقت ضيفة الملتقى الأستاذة إليزابيتا بيفيلاكا من إيطاليا وهي مهمتة ومختصة في الأدب الجزائري محاضرة حول “الأدب والثورة :التاريخ الجزائري المتعدد”.
كما ألقى الدكتور أحسن تليلاني من جامعة سكيكدة محاضرة تحت عنوان “صدى أول نوفمبر 1954، في المسرح الجزائري” والتي سلط فيها الضوء على دور هذا الفن الذي نشأ مع الحركات الوطنية ووظف الساحات والمقاهي ولم يكن مشرقيا وليد الملاهي كما يعتقد البعض، كما استعرض المحاضر دور المسرح خلال الثورة الذي كان سفيرا فوق العادة للقضية الجزائرية، حيث كان يستقبل أعضاء فرقة جبهة التحرير المسرحية استقبالا رسميا في كل الدول التي زاروها لعرض أعمالهم والتعريف بالثورة والقضية الوطنية الجزائرية ومأساة الشعب الجزائري التي يعانيها من خلال الإجرام الاستعماري الفرنسي.
من جانبها، ألقت الأستاذة بشي عجناك يمينة من جامعة الجزائر -2- محاضرة تناولت فيها نضال المرأة في الرواية الجزائرية واقترحت على الجمهور الحاضر أن تكون أعمال المناضلة زهور ونيسي نموذجا من خلال عرض رواياتها وقصصها ومسرحياتها.
واتسمت الجلسة المسائية لليوم الأول للملتقى بإلقاء عدة محاضرات منها “النصوص الاثنية الأدبية الجزائرية من خلال الكتابات الفرنسية في القرى التاسع عشر” و«التحولات التاريخية والاجتماعية وتأثيراتها في الكتابة الرحلية الحديثة بالجزائر”.
للتذكير، تستمر أشغال الملتقى في يومها الثاني بإلقاء محاضرات وعقد ندوات وهذا مساهمة من الجامعة في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني، التي تزامن الملتقى والذكرى العظيمة لمظاهرات 11 دبيسمبر 1960، التي كانت مفتاحا للدخول إلى الاستقلال الوطني، وافتكت من خلالها الاعتراف بالثورة والقضية واستقلال وطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)