الجزائر

الملازم برناوي نسيم (مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية): كثافة الحرائق أدت بنا إلى مضاعفة وسائل إخمادها



بعد أكثر من شهرين من اندلاع الحرائق عبر التراب الوطني، هل توصلتم إلى تشخيص أسبابها؟
في الحقيقة هناك أسباب بشرية وأخرى عادية، فلا يخفى عليكم أن هذه الفترة تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة خاصة خلال شهر أوت، مما يؤدي إلى اندلاع الحرائق في عدة مناطق من الوطن، وما يزيد في سرعة انتشارها هي الرياح الساخنة.
في جانب آخر، يمكننا الإشارة إلى أن الأمطار والثلوج التي عرفها فصل الشتاء أدى إلى التواجد الكثيف للأحراش، وهي عوامل تساعد كثيرا في اندلاع الحرائق.
كما أن قرب الغابات والأحراش من الطرق الوطنية والولائية، وكذا السكك الحديدية يجعل العامل البشري كبيرا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مثل إلقاء الزجاجات والسجائر أو الاستجمام في الغابات وترك آثار النار هناك.
بالنظر إلى اتساع رقعة الحرائق وكثافتها، هل تم تسخير الوسائل الكافية لإخمادها أو الحد من خطورتها؟
فيما يتعلق بهذه النقطة أستطيع القول إنها تضاعفت مقارنة بالسنة الماضية، خاصة بالنسبة للوسيلة الأساسية التي نعتمد عليها ممثلة في الأرتال المتنقلة، إضافة إلى الجانب الوقائي والتوعوي الذي يسبق موسم الاصطياف من خلال تسخيرنا لقوافل الوقاية والتحسيس، وكذا الشريك الرئيسي ممثلا في مختلف وسائل الإعلام.
وماذا عن الخسائر التي خلفتها هذه الحرائق؟
رغم أن هذا الأمر يبقى من صلاحية أهل الاختصاص في تقدير حجم الخسائر، إلا أن ما أستطيع قوله هو أن كل الخسائر التي وقعت هي مكلفة، وهي إن لم نتكلم على الجانب المادي فإن الجانب البيئي مؤثر كذلك، حيث سجلنا خسارة كبيرة على مستوى البيئة والمحيط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)