طالبت الحكومة المكسيكية القاهرة بتعويضات كاملة طبقا للحقوق الدولية، لفائدة ضحايا حادث مقتل وإصابة عدد من السياح المكسيكيين في منطقة الصحراء الغربية المصرية، ومعاقبة المسؤولين عن الحادث، الذي أكدت مصر بأنه وقع عن طريق الخطأ، وتعهدت بتحقيق شامل وسريع وشفاف.دعت وزيرة خارجية المكسيك، كلاوديا رويس ماسيو، مصر إلى دفع تعويضات للضحايا وفق الحقوق الدولية، بسبب ما اعتبرته “عدوانا غير مبرر”، وقالت “نحن مصممون على اللجوء إلى جميع السبل المتوفرة للدفاع عن حقوق كل واحد من المدنيين المكسيكيين ال 14 الذين تضرروا” من الهجوم، مضيفة أن المستشار القانوني في الوزارة يدرس جميع الخيارات، وقال الرئيس المكسيكي إن حكومته ستواكب ضحايا الحادث في خطوتهم القضائية للحصول على تعويضات مالية.من جهة أخرى، نصحت وزارة الخارجية المكسيكية المكسيكيين بإعادة النظر أو إلغاء أي رحلة إلى مصر بسبب ما وصفته ب”عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي” في هذا البلد، وإمكان حصول هجمات إرهابية أو تحركات من جانب قوات الأمن.ويأتي غضب المكسيك ردا على مقتل ثمانية مكسيكيين وأربعة من مرافقيهم المصريين، وجرح آخرين، إثر قصف جوي لأربع سيارات رباعية الدفع كان يستقلها السياح في الصحراء الغربية.وقالت القاهرة إن الجيش قصف القافلة “خطأ” أثناء ملاحقته جهاديين، مؤكدة أن السياح دخلوا منطقة محظورة.وعلى الرغم من تحذيرات المكسيك لرعاياها بعدم التوجه إلى مصر، خاصة بعد الحادث، إلا أن شغفهم ورغبتهم في استكشاف الأماكن الأثرية والمتاحف المصرية، جعلتهم يقصدون مصر، حيث استقبلت المناطق الأثرية والسياحية في الأقصر مجموعة من السياح المكسيك الذين يقومون بزيارة مصر، في إطار الجهود الجارية لاستمرار التدفقات السياحية المكسيكية، وتستعد مزارات الأقصر السياحية لاستقبال مجموعات سياحية مكسيكية بشكل منتظم، ما بين شهري ديسمبر ومارس المقبلين، ولا تتعدى نسبة السياحة المكسيكية التي تزور مصر 15 ألف سائح فى العام خلال الفترة الأخيرة. وقد أطاح حادث مقتل السياح المكسيكيين بوزير السياحة خالد رامي، وخلفه هشام زعزوع، الذي فشل بعد مرور ثلاث سنوات على تعاقبه على منصب وزير السياحة، في الوفاء بوعوده بإعادة النشاط السياحي إلى سابق عهده قبل 2011، إذ كانت تعول عليه ميزانية الدولة في توفير نحو 12 مليار دولار من إيراداتها السنوية، التي انخفضت في 2011 إلى 5.9 مليار دولار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سهام بورسوتي
المصدر : www.elkhabar.com