الجزائر

المكرة بألوان غير مستقرة



عرفت العديد من الأندية مؤخرا تغييرات على مستوى الشعارات وحتى الألوان،فالشعارات الحالية هي ليست ذات الشعارات التي صممت عند تأسيس النادي، فمعظمها مرت بتغييرات جذرية. وهذا سبب أول للتغيير اليوم، فالشعار المصمم في خمسينيات القرن الماضي لم يكن مناسباً في الثمانينيات، وشعار التسعينيات قد لا يفي بمتطلبات العصر الحالي، وأبرز متطلبات العصر الحالي هي أن يكون الشعار قابلاً للاستخدام الرقمي، سواء في مواقع الانترنت أو التطبيقات أو شبكات التواصل الاجتماعي. فالشعار اليوم لم يعد مجرد شعار يوضع على صدر قمصان اللاعبين وأعلام الجماهير، فهو أصبح يمثل هوية بصرية وعلامة تجارية للنادي، التي تذر أرباحا طائلة ، من خلال الإشهار ووضعه على بعض المنتجات التي تعود بالفائدة للفرق وخزينته ، طبعا هذا في النوادي الكبيرة المحترفة، لكن أن يحدث هذا في إتحاد بلعباس، فهذا غير معقول، خاصة أن الفريق غير شعاره في العديد من المرات لأسباب بقيت مجهولة، حيث كان يحمل الهلال والنجمة الذي يرمز للإسلام ، كون الفريق كان يسمى الإتحاد الرياضي الإسلامي لسيدي بلعباس، ليختفي بعدها، ، والغريب في الأمر أن الشعار تغير من أجل التغيير فقط، فلا هو علامة تجارية، ولا جلب الإضافة للمكرة، ولا شيء من هذا القبيل،ثم إختفت بعدها ألوان ناديه التي تحولت من وردي، بنفسجي، أصفر وألوان أخرى لا تمت بتاريخ النادي أي صلة، فاللونين الأحمر والأخضر بقيا مجرد بدلات تغير من مباراة لأخرى لا غير، رغم حرص ممن أسسوا النادي على أن تحمل الألوان والشعار الطابع الجزائري ورموزه، ولو حدثت مثل هذه الأمور في ناد كبير محترف للجأت الإدارة للإستشارة أو أطلعت محبيه على التغييرات وهو ما حدث في أندية أوربية مؤخرا، لكن في الجزائر، أو بالأحرى في بلعباس فيمكن لأي إدارة، مسير أو حتى مقرب من الفريق أن يضع شعارا يراه هو الأنسب ويقتني بدلة المهم أن تنال إعجابه هو شخصيا، ضاربا عرض الحائط تاريخ فريق تأسس في مسجد على يد رجال كافحوا من أجل الألوان وقدسوا شعار الإتحاد، قبل أن يصبح لعبة بين أيدي المتداولين على تسييره مؤخرا في بلعباس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)