المكتب الفائز بالصفقة يشرع في الدراسات التقنية

تمكن مكتب الدراسات التقنية لوهران، من الظفر بإنجاز مخطط الدراسة التقنية المتعلقة بعملية ربط ميناء ارزيو بالطريق السيار شرق غرب، الأمر الذي يمكّن مستعملي هذا الشطر الهام من الطريق من تجاوز وتخطي مدينة ارزيو مع ربح الكثير من الوقت في عملية نقل مختلف السلع والبضائع من ميناء مدينة ارزيو التجاري، باتجاه مختلف المدن الجزائرية الأخرى سواء باتجاه الشرق أو الغرب.وأكدت مديرة الأشغال العمومية بولاية وهران، السيدة جميلة بلمقداد، أن فوز مكتب الدراسات التقنية بصفقة إجراء الدراسة من شأنه أن يعطي الأمل لكثير من المهندسين الجزائريين القادرين على خوض غمار مختلف التجارب من أجل المساهمة الفعلية والفعّالة في تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة في الكثير من المجالات الحيوية، في مسار التنمية الوطنية والمحلية، علما أن مكتب الدراسات التقنية لوهران فاز بهذه الصفقة بعد تقدمه بعرض تقني يعادل 97.7 مليون دينار، ومدة إنجاز لا تتعدى ثمانية أشهر وذلك من أجل ربط ميناء ارزيو بالطريق السيار شرق غرب على غرار عملية الربط التي يتم القيام بها من ميناء وهران، كذلك باتجاه الطريق السيار وهو الأمر نفسه الذي يتم إنجازه على مستوى العديد من الموانئ الجزائرية التي يتم ربطها بالطريق السيار من أجل تفادي التأخر في تسليم مختلف السلع التي يتم استيرادها عن طريق الموانئ المختلفة.يذكر أن عملية ربط مختلف الموانئ عبر الوطن بالطريق السيار، تدخل ضمن برنامج الاستثمار العمومي وذلك بهدف التخفيف من أعباء مختلف عمليات التنقل الخاصة بالأشخاص ونقل البضائع والسلع، كما يهدف إلى تعزيز تواجد الهياكل والبنى التحتية التي من شانها أن تساهم بشكل فعّال في دفع عجلة التنمية المحلية على وجه الخصوص.من جانب آخر فإن عملية الربط (ميناء ارزيو باتجاه الطريق السيار شرق غرب) التي تمتد على مسافة أزيد من 40 كلم، تمر عبر بلديات المحقن وحاسي مفسوخ وبن فريحة وبوفاطيس ووادي تليلات، وهو ما سيمكّن سكان هذه البلديات من الاستفادة كثيرا، حيث ستفك عنهم العزلة بشكل كبير وتمكنهم من الاستفادة من العديد من الخدمات العمومية التي لا تتوفر لديهم الآن زيادة على أن مختلف عمليات تنقل البضائع ستتم بشكل سهل يقلل من حجم الكثير من الخسائر لا سيما حوادث المرور.ويؤكد العديد من مسيري قطاع الأشغال العمومية بولاية وهران، أن إنجاز هذا الطريق الرابط لميناء ارزيو بالطريق السيار شرق غرب يمثل قفزة نوعية في مجال توفير الكثير من الخدمات لا سيما على المدى القريب والمتوسط، وذلك بالنظر إلى التحولات الكبرى التي تعرفها ولاية وهران في مسار تنميتها المحلية ذات البعد الوطني، زيادة على النظرة المستقبلية لتوسيع ميناء ارزيو، الذي يمثل القلب النابض للاقتصاد الجزائري والحركية التجارية الكبيرة التي يعرفها حاليا وتلك المنتظرة منه في المستقبل.وفي هذا السياق، فقد سبق للمدير العام لمؤسسة ميناء ارزيو السيد نور الدين حجيمي، بمناسبة انعقاد الصالون الدولي للنقل الذي احتضنت فعالياته القاعة الكبرى لمركز الاتفاقيات بوهران، أن أكد أن مؤسسة ميناء ارزيو التي تشرف على تسيير نقل ما لا يقل عن 40 مليون طن من المحروقات ومختلف السلع الأخرى، مستعدة لتوفير التمويل المالي للمشروع في حدود 13 إلى 15 بالمائة كون الأشغال تتعلق بتوسيع العديد من الأرصفة بالميناء بطول يعادل 800 إلى 900 متر وذلك من أجل معالجة ما لا يقل عن 6 مليون طن من مختلف السلع الأخرى خارج المحروقات، وكذا تهيئة فضاء بمساحة إجمالية تعادل 25 هكتارا.