أقصى المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني 16 عضوا من اجتماع اللجنة المركزية للحزب المقرر نهاية الأسبوع، بينهم وزير التكوين المهني “الهادي خالدي” و«محمد الصغير قارة” القيادي في الحركة التقويمية، فيما أكّد الأخير رفضه القرار و«عدم أحقية” المكتب السياسي، على حد وصفه، منع مناضل من المشاركة في الدورة الأكثر جدلا منذ انعقاد المؤتمر الأخير للحزب العتيد.
صرح “قاسة عيسي” الناطق باسم الحزب أمس، أنّ ال 16 عضوا الذين تمّ إقصائهم، لن يشاركوا في أشغال الدورة العادية للجنة المركزية، وبالتالي سيقتصر الحضور على 335 عضو من أصل 351 يشكلون التعداد العام للجنة المركزية، ومن المقرر أن تجرى أشغال اللجنة في جلسات مغلقة طبقا لأحكام النصوص التي يخضع لها سير حزب الغالبية.
وبخصوص أسباب انعقاد أشغال الدورة العادية للجنة المركزية في جلسات مغلقة، اكتفى “عيسي” بالتصريح أنّ “قيادة الحزب تسعى لضمان سير أشغال الاجتماع في جو يطبعه الهدوء، حيث سيكون النقاش مفتوحا للجميع”.
وأشار عيسي أنّ قائمة المقصيين تشمل كل من محمد صغير قارة، الهادي خالدي لعدم ردهما على الاستدعاءات الثلاثة التي وجهها لهما المجلس التأديبي لحزب جبهة التحرير الوطني، فضلا عن 14 عضوا آخر التحقوا بتشكيلات سياسية أخرى، وكذلك الذين ترشحوا ضمن قوائم مستقلة أو حزبية برسم التشريعيات الأخيرة.
وعلى صعيد جدول أعمال هذه الدورة، ذكر عيسي أنّها ستتضمن التحضيرات للانتخابات المحلية، وكذا السياسة العامة، إلى جانب استعراض حصيلة الانتخابات التشريعية ومواضيع تنظيمية أخرى.
من جهته، ندّد “محمد الصغير قارة” في تصريح خاص ب “السلام”، بالقرار وتحدى أي كان في المكتب السياسي أن يثبت تلقيه الدعوات المُشار إليها، وأوضح الوزير الأسبق للسياحة أنّ القرار الداخلي للحزب واضح، واللجنة المركزية هي الجهة الوحيدة المخولة بإقصاء الأعضاء بعد فصل لجنة التأديب التي تعد هيئة مستقلة، معتبرا أنّ بلخادم هو الأولى بالإقصاء لأنه “قفز” على لوائح الحزب، على حد وصفه، وعمل حسب قارة - على إقصاء المناضلين وإدخال الغرباء وأصحاب المال للجبهة، مثلما ورد على لسانه.
إلى ذلك، ذكر “قاسة عيسي” أنه “قد تم توجيه استدعاءات للمشاركة في أشغال اللجنة المركزية في الآجال، طبقا للقانون الداخلي للحزب أي قبل 15 يوما من تاريخ الاجتماع”، وأوضح أنه “قد تم إرسال استدعاءات لجميع أعضاء اللجنة المركزية باستثناء أولئك الذين تم تجميد عضويتهم”.
وكانت مصادر مقربة من لجنة التنظيم المكلفة بتحضير ظروف انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الجمعة والسبت المقبلين، وكشفت مصارد مطلعة ل “السلام” عن حجز قيادة الحزب عدد من الغرف يفوق بكثير أعضاء اللجنة المركزية المعنيين بالإيواء بالمؤسستين الفندقيتين (الرياض والمرسى) بسيدي فرج بالعاصمة، وهو ما اعتبرته قيادات “أفلانية” في صف المعارضة الداخلية لبلخادم، دلالة قاطعة على قيام الأخيرة بتجنيد غرباء وأطراف من خارج اللجنة المركزية للتشويش على أشغال اللقاء المصيري المرتقب نهاية الأسبوع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : السلام اليوم
المصدر : www.essalamonline.com