المكتب السياسي لحزب العمال

التحضير للمؤتمر الثامن والطبعة الثانية لمؤتمر الطوارئ الدولي

يحضّر حزب العمال شهر أكتوبر القادم، لعقد المؤتمر الثامن، إلى جانب إحياء الذكرى ال23 لميلاد الحزب، كمناسبة هامة لإعادة تقييم المسار السياسي لهذه التشكيلة السياسية ورسم خارطة العمل الجديدة تحسبا للاستحقاقات القادمة، كما يسعى الحزب إلى استكمال تحضير ورقة الطريق الخاصة بتنظيم الطبعة الثانية لملتقى الطوارئ الدولي الثاني.
وسطّر المكتب السياسي لحزب العمال في هذا الإطار، استراتيجية العمل السياسية للمرحلة المقبلة بالشروع في التحضيرات الإدارية والتنظيمية لعقد المؤتمر الثامن، والذي سيكون "مقاوماتيا" دفاعا عن مقومات الأمة والسيادة الوطنية وتكامل البلاد، حسبما أشارت إليه الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة الويزة حنون فيما سبق.
كما سينظّم هذا الحدث تماشيا مع تطورات الأوضاع السياسية الراهنة وتداعيات المحيط ودول الجوار، جراء الحراك السياسي الذي تعيشه بعض الدول العربية وتردّي الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي.
وشرع مكتب حزب العمال، حسبما علمت"المساء" في استكمال التحضيرات تحسبا لهذا الحدث الهام، لاسيما من خلال رفع التحدي والاستمرارية في النضال السياسي من أجل حماية المكاسب الوطنية والديمقراطية، إلى جانب إعادة الاعتبار لمكاسب الحركة العمالية والتنظيمات النقابية على حد سواء.
وسيتم في هذا الشأن، تسليط الضوء أكثر على عدة قضايا سياسية هامة، على غرار قضية تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2014، إلى جانب تقييم الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وسيكون إحياء الذكرى ال23 لميلاد حزب العمال المقررة نهاية جوان الجاري، فرصة هامة للتطرق لمسيرة المناضل والنقابي الفقيد، مصطفى بن محمد، والجهود التي بذلها في صفوف الحزب. هذا علاوة عن مناقشة الحصيلة السنوية للقيادة المنتهية عهدتها، لاسيما فيما يخص الجانب التنظيمي والسياسي.
كما أدرج مكتب الحزب موضوع التحضير لتنظيم الطبعة الثانية لمؤتمر الطوارئ الدولي، لاسيما بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الأول الذي انتظم بالجزائر في 2011، حيث سيكون في صلب جدول أعمال هذا المؤتمر، الذي سيحضره مشاركون من داخل وخارج الوطن، عدة مواضيع ذات صلة برفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادة وقرارات الشعوب في تقرير مصيرها، وفق لوائح وقرارات الأمم المتحدة.
ويضاف إلى ذلك، مناقشة واقع ما يعرف بظاهرة الربيع العربي التي انتشرت بشكل واسع في الدول العربية، والدوافع الخفية من ورائها.