الجزائر

المكتبيون يطالبون بمركز للمعلومات ومهنيو القطاع ب"مساعدات عمومية أكثر"!



المكتبيون يطالبون بمركز للمعلومات ومهنيو القطاع ب
بن ضيف: "المركز الوطني للكتاب أداة لتحقيق السياسة الوطنية للكتب"طالب مكتبيون جزائريون بتأسيس مركز معلومات من أجل ”تسهيل ترويج الكتاب”، معتبرين أن عملية الترويج ”معزولة” عن باقي حلقات سلسلة الكتاب. ودعا بعض هؤلاء، خلال مائدة مستديرة حول مشاكل المكتبيين نظمت في إطار الدورة ال19 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس بالعاصمة، إلى تأسيس ”قاعدة معلومات وطنية إلكترونية يسيرها المركز الوطني للكتاب أو مجموعة مستقلة من المكتبيين والناشرين وتمول عبر اشتراكات الجانبين قصد تعريف المكتبات بآخر ما أنتجته دور النشر”. واعتبرت المكتبية مليكة صادق، أن ”قاعدة المعلومات هذه يمكنها التحول تدريجيا إلى مركز شراء حقيقي يمكنه التحكم في الصفقات التجارية وتقليص الانتقالات إلى الناشرين وتضييع الوقت”، وتم قبول هذا الاقتراح بشكل حسن من طرف بعض الموزعين والمكتبيين الذين رأوه ”حلا مناسبا لضعف شبكة التوزيع وترويج الكتاب”. ويهدف هذا المشروع الذي سيسمح بالتسيير الإلكتروني للمكتبات إلى تحرير هذه الأخيرة من ”صعوبات التزود بالكتب”، ما سيسمح لها أكثر بتخصيص فضاءاتها للقراء من خلال النشاطات الأدبية وغيرها. وأعاد المكتبيون المشاركون مرة أخرى مطالبتهم ب”تخصيصهم بجزء من السوق المؤسساتي (الجامعات والكليات والمدارس..) كما جاء في القانون المتعلق بأنشطة وسوق الكتاب الذي تبناه مجلس الوزراء في 2013. وفي ما يخص هذا الموضوع دعا المكتبيون رئيس المركز الوطني للكتاب حسن بن ضيف، إلى تخصيص يوم إعلامي حوله. وقال بن ضيف، من جهته، أن المركز ”سيعمل على تنظيم لقاء مع مهنيين أجانب حول موضوع الترويج للكتاب” واعدا المكتبيين ب ”الدعم”. ومن جهة أخرى صرح مكتبيون مشاركون بهذه المائدة المستديرة، على غرار علي باي وعمر شيخ، عن إعادة بعث مؤسسة المكتبيين الجزائريين ”أصلية” التي ستسمح بالدفاع عن المكتبيين وإعادة إطلاق جائزة الرواية. وكان حسن بن ضيف قد أعلن عن إقامة أيام دراسية بالعاصمة حول مهن الكتاب في 19 و20 نوفمبر لصالح الناشرين والموزعين و3 و4 ديسمبر لصالح المكتبيين، غير أن هذه اللقاءات الأخيرة المخصصة للمكتبيين ستغيب عنها وجهات نظر الفاعلين الآخرين في سوق الكتاب الناشرين والموزعين. توزيع الكتاب أضعف حلقات سلسلة الكتابأما في ما يتعلق بمسألة التوزيع فقد اعتبرها المشاركون في اللقاء الحلقة الأضعف، حيث أكد هؤلاء على أن ”توزيع وترويج” الكتاب هو أضعف حلقات سلسلة الكتاب، مرجعين سبب هذا الواقع إلى ”غياب الإتصال بين مختلف الفاعلين” في سوق الكتاب، وتأسف هؤلاء المهنيون في مائدة مستديرة حول توزيع الكتاب ورهاناته الكبرى نظمت في إطار الدورة ال19 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، أن هناك ”فشلا في توزيع وترويج” الكتاب في ظل ”قلة شبكات التوزيع والضعف المسجل في نشاط المكتبات”. واعتبر موزعون، على غرار ضيف محند من (منشورات الحبر) وعثمان فليسي (دارالعثمانية) ”أنهم عادة ما يجبرون على اعتماد النشاط التجاري البحت من أجل إقناع المكتبات بإصداراتهم” في حين أن هذه الأخيرة ”قلما تعلم بالمنشورات الجديدة..”. ومن وجهة نظر بعض المهنيين، على غرار بوعلي سليم المكتبي من تلمسان، فإن الترويج للكتاب يجب أن يمر عبر ”قاعدة معلومات” وطنية يسيرها المركز الوطني للكتاب أومجموعة مستقلة من المكتبيين والناشرين قصد تعريف المكتبات بآخر ما أنتجته دور النشر. وتطرق المشاركون كذلك إلى العامل المالي في ما يخص عملية التوزيع، والذي يبدو ”قليل الربحية” نظرا ل”العدد القليل للمكتبات” على المستوى الوطني و”الطلب القليل” في سوق الكتاب الذي يبرز فيه خصوصا ”الكتاب المدرسي والكتب العلمية المتخصصة”، على حد قولهم. ومن جهتها دعت الناشرة دليلة ناجم (منشورات داليمان) إلى ”تحديد الوضعية القانونية” لموزعي الكتاب، لأن هذا النشاط مثله مثل الإصدار والنشر يعاني من ”غموض قانوني وتناقضات على مستوى السجل التجاري”. وأضافت المتحدثة أن توضيح الوضعية القانونية لمختلف الفاعلين في سوق الكتاب تساعد على ”الدفع أكثر بسوق الكتاب وجعل الصفقات آمنة”. مدير المركز الوطني للكتاب يدعو مهنيي الكتاب إلى تنظيم أنفسهمدعا مدير المركز الوطني للكتاب حسان بن ضيف، مهنيي الكتاب، إلى ”تعيين ممثليهم” بمجلس التوجيه للمركز لإطلاق نشاطات المركز بعد خمس سنوات من إنشائه. و دخل حسان بن ضيف على هامش اللقاء الذي نظم مع الناشرين، حيث أوضح أنه لم يكن بإمكان الهيئة التي يسيرها الاستفادة من ”الميزانية اللازمة للقيام بنشاطاتها على أكمل وجه” في ظل غياب مجلس التوجيه الذي تم ”تأجيل تنصيبه بسبب شغور مقعدين موجهين لممثلي المهنيين”. ويعد المركز الوطني للكتاب الذي تم انشاؤه بموجب قرار في 2009 أداة تساهم في تحقيق السياسة الوطنية للكتب من خلال التدخل على كامل السلسلة (إبداع ونشر و توزيع). ويتضمن النص القانوني وضع مجلس توجيهي يتكون أساسا من ممثلي عدة وزارات الثقافة و التربية و البحث العلمي..) وممثلين عن مهنيي الكتاب، ويهتم المجلس بالمصادقة على خطة نشاط المركز الوطني للكتاب التي يقوم بإعدادها المدير، وأربعة لجان مختصة (الترجمة وكتاب الشباب والنشر ونشاطات الكتاب). ولحد الآن فقد تم تعيين رئيس و أعضاء لجان المركز الوطني للكتاب فقط. وأكد من جهته رئيس النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين، أحمد ماضي، أن المقعدين المخصصين للمهنيين بمجلس التوجيه قد تم الحصول عليها عقب اتصالات مع وزيرة الثقافة الحالية. وأضاف أنه سيرأس هذا المجلس الذي سيجتمع قريبا عضوان من النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين. وبخصوص الأيام المخصصة للكتاب المرتقب تنظيمها في الأسابيع المقبلة، اعتبر بن ضيف أنها ”ستسمح بإثراء التعديلات المدرجة في القانون” حول نشاطات سوق الكتاب، و يحظى المركز الوطني للكتاب بموجب القانون الذي تمت المصادقة عليه سنة 2013 اثر اجتماع لمجلس الوزراء بدور محوري في السياسة الوطنية للكتاب. وكانت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي قد أشارت مؤخرا إلى أن القانون يوجد في طور الدراسة على مستوى لجنة الثقافة والسياحة للمجلس الشعبي الوطني.ناشرون يؤكدون ضرورة إعادة النظر في ميكانزمات المساعدات العمومية وإنشاء جمعيات مهنيةودعا الناشرون، خلال لقاء جمعهم بمدير المركز الوطني للكتاب حسن بن ضيف، إلى ضرورة إعادة النظر في ميكانزمات المساعدات العمومية، كما ألح هؤلاء في مداخلاتهم على أهمية مسالة التكوين في مجال النشر. وأكد حسن بن ضيف مدير المركز الوطني للكتاب، على أهمية التكوين في هذه المهنة المتعلقة بالكتاب، معتبرا أنه على الناشرين أيضا المساهمة في هذه العملية. ومن بين المسائل التي شدد عليها المتدخلون، ضرورة التكتل ضمن جمعيات واتحاديات مهنية تساهم في تسهيل مهامهم وتقريب وجهات النظر بينهم حول العديد من المسائل التي تعرقل عملهم. وتساءل المشاركون في هذا اللقاء أيضا عن مدى فعالية المساعدات التي تقدمها الوزارة الوصية في إطار ”الصندوق الوطني لترقية الفنون والأدب” الذي تتم بعد موافقته اقتناء من قبل وزارة الثقافة لمجموعة من النسخ من الكتب التي اقترحها ناشروها بغرض توزيعها على المكتبات البلدية. واقترح بعض الناشرين الذي حضروا اللقاء رفع عدد النسخ التي تشتريها الوزارة، كما طالبوا أيضا أن تحظى عرف المجلات المتخصصة في الأدب والشريط المرسوم نفس الاهتمام من قبل الوزارة. في حين شدد آخرون من بينهم بشان هذه الإعانات المقدمة من الوصاية. ومن بين المسائل التي تم التطرق لها أيضا في الندوة تلك الخاصة بالترويج للكتاب، حيث أكد المتدخلون أنه لا يكف الجانب الإعلامي لوحده للتعريف بالكتاب وجلب اهتمام القارئ إليه. وردا على هذا التساؤل قال بن ضيف أنه على الناشرين أيضا الاستثمار في الترويج لإنتاجهم قبل صدورها. وبخصوص مسالة الترجمة قال أحد المتدخلين ان هناك عجز في هذا المجال، لاسيما ما تعلق بالكتب العلمية والموسوعات، ما يحتم على الطالب الجزائري البحث عن معلومات تخص أحيانا بلده في كتب بالخارج، لأن ترجمتها غير متوفرة.ح.س أصداء من ”سيلا 19” إقبال قياسي وصفه ناشرون بالاستثنائيشهدت أيام الصالون توافدا وإقبالا منقطع النظير للزوار من عشاق الكتاب الباحثين عن مستجدات عالم الكتاب والإصدارت، مثلتها الأعداد الهائلة من الأشخاص في رحلة ذهاب وإياب وطواف في شكل قوافل خلفت حالة من الازدحام والاختناق طيلة الأيام ال12 من عمر الصالون، حيث غط حضورهم مجمل أجنحة المعرض. ومن بين الأجنحة دور النشر التي استقطبت بشكل متزايد اهتمام الجمهور الزائر ، نذكر منشورات ”أناب ”، ”ديوان المطبوعات الجامعية”، دار”القصبة” ومنشورات ”الشهاب” من الجزائر، فضلا عن دار عدد من دور النشر الاروبية منها دار ”غاليمار” ومنشورات ”أشيت”. القارة السمراء تكتسح ”روح الباناف” بالجناح المركزيسجلت إفريقيا حضورا قويا خلال فعاليات الطبعة ال19 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، التي أسدل الستار عنها أمس، حيث خصصت محافظة الصالون لطبعة هذه السنة فضاء حرا بالجناح المركزي الموسوم روح ”الباناف” الذي احتفى بالأدب والأقلام الأدبية الإفريقية. واحتضن الفضاء برنامجا ثقافيا متنوعا ومميزا، مازجا بين الندوات واللقاءات الادبية والفكرية، وكذا بيع بالتوقيع لإبداعات ثلة من رموز الأدب الافريقي، ضمن لقاءات مباشرة مع زوار المعرض والمهتمين بعالم الكتابة الأدبية. ”فضاء الطفل” يميز طبعة صالون 2014 خص القائمون على طبعة سيلا 2014 الطفل بمكانة خاصة، إذ خصص للبراءة جناح كامل ضم عدد من دور النشر العربية والجزائرية المختصة في أدب الطفل، أين كانت الكتب شبه المدرسية في الصدارة، مع القصص وكل ما يتعلق بتعليم الأطفال، ناهيك عن تخصيص فضاءات للتسلية والترفيه في ساحة قصر المعارض، وذلك بتنظيم نشاطات ترفيهية أبرزها مهرجان النكت والالغاز والألعاب. تخفيضات أسالت لعاب القارئ الجزائريأطلقت معظم دور النشر العارضة حملة تخفيضات واسعة على أسعار الكتب خلال الأيام الأخيرة من عمر ”سيلا 19” على الرغم من أن أسعار الكتب المعروضة كانت جد معقولة وفي متناول القارئ، وهي سابقة لم يشهدها الصالون في طبعاته السالفة، من خلال لافتات كبيرة تحيط بالدار تبرز التخفيضات التي تبنتها كل دار على حدة تصل من 20 بالمئة إلى 40 بالمئة، والتي لفتت انتباه الزوار الذين تهافتوا على اقتناء ما تيسر لهم من كتب محل اهتمامهم. ومقابل حملة التخفيضات على بيع الكتب التي أطلقتها معظم دور النشر العارضة، رفضت دور أخرى اتباع نفس المنهج على اعتبار أن أسعارها مدروسة وفي متناول الجميع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)