الجزائر

المغفلون في الأرض



المغفلون في الأرض
بعد أن كان العرب هم المعذبون في الأرض في زمن الاستعمار، ها هم في عهد الاستحمار والاستبغال يصيرون هم المغفلون في الأرض، كيف لا وهم الذين سلموا رقابهم للولايات المتحدة الأمريكية لتحميهم من إيران فسلمتهم واشنطن لإيران من اجل مصالحها في المنطقة، الاتفاق النووي الأخير بين واشنطن وطهران، خرج العالم كله رابح فيه سوى العرب وحدهم خرجوا ب"سبردينة حنين" ، العرب المغفلون في الأرض يعتقدون أن واشنطن تتعامل معهم بالعاطفة وليس بالمصالح لذا سلموا لها الرقاب واتخذوها " اخية" لهم، وصار الرئيس الأمريكي أخا لخادم الحرمين الشريفين وصديقا مميزا لنظام السيسي وأنظمة عربية أخرى، وحين هبت الريح وانكشف الثلج أظهر مخلفات أمريكا على وجوه العرب، وفهم المغفلون في الأرض أن المصلحة لدى أمريكا أولى من الأخوة بل ان واشنطن لا تعترف لا بصديق ابدي ولا بأخ في التنازل، لأن مصلحتها مع إيران تقتضي أن تؤاخي طهران لو إلى حين إلى ان تظهر لها مصلحة في مكان ما، وماذا تفعل أمريكا بعرب لا يكرون ولا يفرون وكل همهم هو النوم في النفط، ماذا يفعل البيت الأبيض بقوم لا يعرفون أين مصالحهم، لدرجة أن أوباما نصحهم نصيحة المشفق، واعتبر أن الخطر على العرب ليس من طهران لأن واشنطن ستحميهم من الفرس، ولكن الخطر الأكبر من داخل هذه الأنظمة العربية، التي تغلي فيها الشعوب وتكاد تنفجر كالبركان، لأن المغفلون في الأرض يعتقدون ان براكينهم خامدة ووحدها براكين الجيران تفور .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)