المعهد الفرنسي بالجزائر يطلق برنامجه الثقافي السنوي

أطلق المعهد الفرنسي بالجزائر الذي يتوزع على 5 مدن جزائرية، هي العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة وتلمسان، برنامج العمل الثقافي والأدبي على مدى عام كامل يهدف من خلاله تنمية ديبلوماسية ثقافية حرصت فرنسا عبر سفارتها بالجزائر على تعزيزه وتنميته. ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور هي فنون العرض على رأسها المسرح، السينما، ونقاش الأفكار، وستغلب البصمة الكلاسيكية على العروض المسرحية بالاعتماد على المسرحيين الكلاسيكيين الفرنسيين، على غرار غوستاف فلوبير ومسرحيته ”مذكرات مجنون ”. كما ستفتح مسرحية Le Porteur d'Histoire عروض المهرجان الدولي للمسرح ببجاية شهر أكتوبر الجاري، والذي تشارك فيه فرنسا كضيف شرف. ومن العروض السينمائية نذكر الفيلم عن حياة القبطان كوستو، الذي سيكون عرضه الأول بالجزائر بالتزامن مع العرض الأول بفرنسا.ومن خلال هذا البرنامج في الجزائر وغيرها، يهدف المعهد إلى التعريف بالفنانين والمبدعين خصوصا والثقافة الفرنسية عموما، من خلال 26 ألف تظاهرة ثقافية سنويا عبر العالم، إضافة إلى إقامة علاقات مستديمة وشبكات مع صانعي السياسة الثقافية.ويعتبر المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر من أنشط المؤسسات الثقافية في البلاد، ونشاطه ودقة تنظيمه، ورغم أن نشاط المركز توقف إبان العشرية السوداء، إلا أنه عاد إلى العمل وبوتيرة أكثر نشاطا من ذي قبل، حيث تحول من مركز إلى معهد يجمع أربع مراكز جهوية في أكبر المدن الجزائرية وهران، عنابة وتلمسان في انتظار توسيعه إلى مناطق أخرى من الجنوب، وقد جاء إعادة ترتيب وهيكلة المعهد.ونشير أن المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر يعمل بنشاط كبير، وما يساعده هو الاستقلالية التي يتمتع بها عن السفارة، وكذا الميزانية المخصصة له والمقدرة ب 14 مليون يورو 44 بالمائة منها مخصصة للتعاون الجامعي والعلمي، و17 بالمائة منها مرصودة لتدريس اللغة الفرنسية ودعم النشاطات الثقافية التي يقيمها المعهد.