شغل المعنى اللغوي كل المتكلمين باللغة، من: علماء، ومفكرين: فلاسفة ومناطقة،
وفقهاء الشريعة والقانون الوضعي، وعلماء الاجتماع والسياسة والاقتصاد، والنقاد والأدباء .
ولكل منهجه وأسلوبه، وما توصل إليه في دراسة المعنى. ولذلك تعددت مصادر دراسة
المعنى، متخذة من اللغة وعاءً لها، مما سبب اختلاف الباحثين في تصور اللغة، وتصور المعنى
اللغوي. فالمعاني الأدبية - مثلاً - مصدرها الوجدان والانفعال والتأثر القائم على الشحنة
العاطفية، فكثر فيها الخيال، مما سبب تنوع الأساليب الأدبية واختلافها . ودراسة المعنى
،(Semantics - إحدى مستويات الدرس اللغوي الحديث، يعرف بعلم الدلالة (السيمانتيك
وهو حديث النشأة في الغرب، بالنسبة للمستويات الأخرى، ويعده كثيرون غاية الدراسات
الصوتية والصرفية والنحوية (التركيبية) والمعجمية. ويشمل: بحث الألفاظ مفردة
وبحثها في التركيب (السيمانتيك التركيبي - ،(Lexical Semantics - (السيمانتيك المعجمي
وهذا الثاني يلتقي بنظرية النظم - عند عبد القاهر الجرجاني - وما ،(Syntactic Semantics
بلغته في الكشف عن المعاني، من خلال التركيب ومعاني النحو. وهناك اتجاه يضيف إلى ذلك
دراسة اللغة في إطار اجتماعي (في الكلام الذي يجري به التخاطب).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بخولة بن الدين
المصدر : دراسات Volume 2, Numéro 1, Pages 141-155 2013-06-15