المعرفة بخصائصها الأساسية لا تتحقق وظيفتها في الفن إلا عبر المفاهيم، والمعرفة الصوفية من المسائل الرئيسية التي انبنى عليها الخطاب الصوفي العرفاني، باعتبار هذه المعرفة هي المقصد، والمبتغى الذي يسعى إليه كل صوفي في رحلته ومعراجه، ولأن هذه المعرفة معرفة كشفية خارج عن طور العقل، فإن العارف في التعبير عنها كان متخذا الرمز والإشارة أسلوبا ممكنا لإيصال هذه المعرفة، وهذا ما زاد في غموض هذه المعرفة. حتى أصبح أصحابها يشترطون التسليم إن لم يكن قارئ هذه المعرفة من أصحاب التجربة الصوفية، التي هي وحدها السبيل إلى ذوق هذه المعرفة واستيعابها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الطيب بوسماحة
المصدر : دراسات Volume 6, Numéro 1, Pages 102-107 2017-05-15