تعرف أجنحة الصالون الدولي للكتاب في قصر المعارض بالصنوبر البحري، إقبالا كبيرا للمواطنين من عشاق الكتاب والقراءة بمن فيهم الأطفال الذين قد يستهويهم الشكل قبل المضمون. ومادام لكتاب الطفل مكانة بين الكتب، فإن جمهوره ينقسم بين الأولياء والأبناء، ويخضع اختياره عادة لاعتبار المحتوى والشكل في آن واحد بما ينفع الأطفال والأبناء، حسب تصريح بعض الأولياء. كما أكد بعض الأطفال، أن ما يشدهم إلى الكتب هو الرسومات والألوان الموجودة بها وهو ما جعل الاجنحة الخاصة بالاطفال بمعرض الكتاب تشهد، خلال كل عطلة أسبوع، إقبالا كبيرا، ولا يقتصر اختيار الكتب على الأطفال فحسب، بل يمتد إلى أوليائهم أيضا باعتبارهم المسؤولين على ما يطلع عليه أبناؤهم، حيث يرى كثيرون منهم أن اختيار الكتب المناسبة لأطفالهم أمر لابد منه وخاصة من ناحية المحتوى والمضمون، حسب تصريح بعض الأولياء، الذين زاروا المعرض، وأكد بعض الأطفال، أن ما يشدهم إلى الكتب هو الرسومات والألوان الموجودة بها، بحيث يبحث غالبية الأطفال عن الألوان الزاهية والكتب الملونة التي قد تكون أكثر جاذبية من غيرها من الكتب ما يجعل الأطفال ينساقون لاقتنائها بشكل فوري، وقد أوضح أحد مديري دور النشر بالصالون، أن إنتاج مثل هذه الكتب يأخذ بعين الاعتبار الشكل والمضمون إرضاء للطفل وتلبية لتطلعاته من جهة، وللأولياء من جهة أخرى، مع مراعاة أن يكون الكتاب هادفا ومربيا للأطفال وتنبع أهمية كتاب الطفل من كون من يصنعه هو المسؤول عن ثقافة أجيال بكاملها مستقبلا، فما سيصبح عليه شباب الغد هو نتيجة لما يقرأونه اليوم. ويعرض جناح الأهڤار، الذي يضم ناشرين جزائريين واجانب مختصين في كتب الاطفال وروايات الشباب، سلسلة متنوعة من الإصدارات الأدبية والتسلية والترفيه وتعرف اجنحة هذه الدور المختصة من شتى الجنسيات اقبالا كبيرا منذ افتتاح الصالون الاسبوع الماضي. أما الأعمال الصادرة بالعربية والفرنسية وحتى بالإنجليزية التي يقترحها العارضون، فتشمل الكتب التعليمية للغات وكذا القصص المصورة مرورا بكتب الالعاب والتلوين حيث وجد الصغار والآباء ضالتهم فيها. واعتبر الزوار نوعية طباعة هذه الاصدارات بالجيدة حيث تم تسجيل اهتمام خاص بالقصص المصورة والكتب التعليمية الاخرى الصادرة باللغة الفرنسية. ومن بين دور النشر المشاركة في هذه الطبعة هناك دار المستقبل و اقرأ و البدر ودار الحكمة حيث بادرت بعرض مجموعة ثرية من القصص الموجهة للأطفال وكتب الشباب. أما الحدث الأبرز في هذه التظاهرة، فهو مشاركة الكاتب والشاعر بوزيد حرز الله في الطبعة ال23 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بمجموعة من القصص التراثية الجزائرية والموجهة خصيصا للأطفال. وفيما يخص دور النشر الكبرى للأطفال على غرار الاردنية دار المنهل والمصرية بسمة ، فإن الطلب كان كبيرا على القصص المصورة والكتب التعليمية باللغة الفرنسية الموجهة للتعليم المبكر للأبجدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com