الجزائر

المعارض السوري هيثم المالح لـ''الخبر'' النظام السوري يحفر قبره بيده وسيسقط قريبا



يدعو المعارض السوري والناشط الحقوقي هيثم المالح، المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على نظام بشار الأسد، مؤكدا أن الثورة السورية ستستمر حتى سقوط النظام. وقال الرجل الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه الرئيس المقبل لسوريا إن لديه عتاباً على دول عربية تدعم النظام السوري. الخبر التقت هيثم المالح في لندن وكانت لها معه هذا الحوار.

كيف تقيمون الوضع في سوريا أمنيا وسياسيا؟
- الشعب السوري يملك معنويات عالية جدا، وهو مصمم على إسقاط النظام ولا رجعة في ذلك، والنظام الآن متهالك ويتهاوى، وهو يحفر قبره بيده، وإنشاء الله سيسقط قريبا.. طبعا الوضع السياسي مختلف.. فالثوار على الأرض، ونحن نقوم بدور سياسي خارج سوريا من أجل دعم الثورة السورية في المحافل الدولية والعربية. نتواصل مع كل دول العالم ومع الجامعة العربية للضغط من أجل عزل النظام عزلا كاملا. نحن في كل الأحوال لدينا عتب شديد على الدول العربية التي تساند نظاما مجرما، كيف يمكن لهذه الدول العربية أن تصافح يدا ملوثة بدماء أبنائها.. الشعب السوري الذي ساند الثورات العربية كلها ساند حركات التحرر في العالم، وكان له دور أساسي وفاعل. الآن  نحن نريد أن نعيد هذا الشعب للحياة.
تدور في الوقت الراهن معارك بالقرب من العاصمة دمشق بين القوات النظامية والجيش السوري الحر، ألا تخشون من انزلاق الأوضاع نحو حرب أهلية؟
- لا نخشى.. الحرب الأهلية تكون بين المدنيين، نحن لسنا في معرض مدنيين، الجيش المنشق هو الذي عليه أن يدافع عن المواطنين، وأن يتصدى للقتلة الذين يقتلون المواطنين من دون وجه حق.
هناك من يرى أن مهمة المراقبين العرب لم تصل إلى طريق مسدود، وكان يمكن أن تصل إلى نتيجة ما، ولكن أطرافا إقليمية ودولية أجهضت المهمة لغرض إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي؟ ما هو رأيكم؟
-  هذا غير صحيح، أولا نحن مَنْ قبلَ بإرسال المراقبين العرب. تحدثنا مع الأمين العام للجامعة العربية، وقال سنرسل خمسمائة مراقب مختص لتغطية الوضع في سوريا. في النهاية، أرسلوا ثلث العدد، وأرسلوا أناسا غير مختصين، ليس لديهم الكفاءة اللازمة، ولا لديهم الإمكانيات، وبالتالي قصّروا. في كوسوفو أرسلوا ألفي مراقب، في حين سوريا التي فيها ثلاثة وعشرون مليون نسمة، أرسلو مائة وخمسين أو مائة وستين مراقبا، وفشل هؤلاء في تحقيق مهمتهم، وفي الأخير سحبت بعض الدول العربية مراقبيها، ثم انسحب الآخرون.. يعني لسنا نحن من أعاق عملهم، النظام هو من فعل. شكل في كل مدينة وفي كل قرية مجموعة من ثلاثين إلى خمسين من حزب البعث من أجل أن يرافقوا المراقبين لتضليلهم، غيروا أسماء بعض المناطق  من أجل التضليل. يسحب الدبابات من جهة ثم يعيدها بعد فترة، وهكذا لعبة القط والفأر، يعني هذه ليست لعبة المعارضة، النظام هو الذي أفشل المهمة. 
 أين موقعكم من الجيش السوري الحر أو الجماعات المسلحة التي تقاتل النظام، هل يمكن أن تكون ذراعا عسكرية لمجلسكم السياسي المعارض؟
- نحن أيدنا الجيش السوري الحر، هذا الجيش انشق عن جسم الجيش الأساسي لحماية المدنيين، لأنه إذا كان النظام يوجه الجيش لصدور المدنيين بدلا من الجولان، فهؤلاء المنشقون يحمون المدنيين، والدفاع عن النفس هو دفاع مشروع،.
إذن أنتم تتبنون الجيش السوري الحر، وهو ذراعكم العسكرية؟
- نحن نؤيد الجيش السوري الحر، وبالتأكيد التأييد هو جزء من التبني.
يدافع مجلسكم عن حتمية الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي؟ هل هذا يعني أنكم من أنصار السيناريو الليبي أم أن عجز الجامعة العربية هو ما يدفعكم إلى الاستعانة بأطراف أقوى؟
- نحن طالبنا بأن يكون الحل ضمن الأسرة العربية، لكن إذا فشلت الجامعة العربية ماذا نفعل؟ طلبنا من الأمين العام للجامعة أخذ ملف المبادرة العربية إلى مجلس الأمن من أجل إصدار قرار يلزم النظام بتنفيذ المبادرة العربية وهذا ما يجب عمله.
 يُعتقدُ على نطاق واسع بين السوريين أنكم الرئيس المقبل لسوريا؟ هل لديكم الرغبة والمقدرة على قيادة البلاد سواء في المرحلة الانتقالية أو ما يليها من فترات؟
- أنا أعتز بشيء أساسي، هو محبة الشعب السوري لي، ومنذ أن كنت في سوريا وأنا أعرف أنني أقع في قلب الشعب السوري، وهذا يكفي. أما مستقبلا فالسوريون والثوار على الميدان هم من يقررون.
هناك من يرى أن الثورات العربية ستؤدي إلى صعود قوى متطرفة قد تصادر حقوق الشعوب مجددا، هل أنتم من المتفائلين أم مع من يرى خريفا عربيا يتبع ربيعهم؟
- أنا متفائل وسيكون الربيع العربي مُحرِرًا لكل الشعوب العربية، ومسقِطا للحدود، ومسقطِا لسايس بيكو.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)