المعارضة صوتت بالأوراق البيضاء منصف المرزوقي رئيسا شرعيا لتونس ما بعد بن علي

 انتخب أعضاء المجلس التأسيسي التونسي، مساء أمس، الدكتور منصف المرزوقي رئيسا لتونس، ليصبح بذلك رابع رئيس للبلاد، بعد كل من الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي، والرئيس المؤقت محمد الغنوشي، ومن بعده الرئيس المؤقت فؤاد المبزع.
وتم خلال الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي، أمس، الإعلان عن تسجيل عشرة ترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية، لم يتم قبول سوى ترشح وحيد يخص المرزوقي. وذلك لعدم تمكن المترشحين من الحصول على توقيعات ممضاة من طرف 15 عضوا في المجلس التأسيسي، وواحد آخر بسبب عدم بلوغه السن القانونية للترشح. بينما صوتت المعارضة، في المجلس التأسيسي، بالأوراق البيضاء في انتخابات الرئاسة أمس.
وقد صوت لفائدة المرزوقي 153 عضو من المجلس، مقابل 3 أصوات ضد، فيما امتنع عضوان عن التصويت، مع تسجيل 44 ورقة بيضاء، وهو ما يشكل 202 منتخب من مجموع 271 عضو يشكلون المجلس التأسيسي.
وستكون أولى مهام الرئيس التونسي الجديد تعيين رئيس الحكومة، الذي من المفترض أن يكون حمادي جبالي المنتمي إلى التيار الإسلامي.     
ومحمد المنصف المرزوقي، البالغ من العمر 66 سنة، هو طبيب وسياسي ينتمي لتيار اليسار، حيث يرأس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وقد أسس مع عدد من رفاقه المجلس الوطني للحريات في 10 ديسمبر من عام ,1997 كما اختير أول رئيس للجنة العربية لحقوق الإنسان منذ عام 1997 حتى 2000، قبل أن يغادر البلاد باتجاه باريس في ديسمبر .2001 وعندما بدأت الثورة شهر جانفي الماضي، عاد المرزوقي إلى تونس وأعلن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية.
ويُتّهم المرزوقي من طرف منتقديه بأنه ''تحالف مع الشيطان''، في إشارة إلى حركة ''النهضة'' التونسية مقابل الفوز بكرسي الرئاسة. لكن المرزوقي دافع عن نفسه، وقال إن ''النهضة التونسية ليست طالبان ولا الشيطان، وإنما هي حزب إسلامي عصري''، منتقدا النخبة اللائكية الفرانكفونية التونسية، ووصفها بـأنها ''بعيدة عن تطلعات الشارع التونسي''.

 بوتفليقة يهنئ المرزوقي
 وجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى السيد منصف المرزوقي، بمناسبة انتخابه أمس رئيسا للجمهورية التونسية من طرف المجلس الوطني التأسيسي التونسي.  وجاء في برقية رئيس الجمهورية ''يسعدني بمناسبة انتخابكم من قبل المجلس الوطني التأسيسي رئيسا للجمهورية التونسية، أن أتوجه إليكم بأحر التهاني وأصدق التمنيات، راجيا من الله جل وعلا أن يوفقكم في أداء مهامكم من أجل تحقيق ما يتطلع إليه الشعب التونسي الشقيق من تقدم وازدهار ورخاء''.   وأضاف الرئيس بوتفليقة ''وأغتنم هذه المناسبة لأعرب لكم عما يحذوني من عزم راسخ على تعزيز عرى الأخوة الوثيقة وعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين بلدينا خدمة لمصلحة شعبينا الشقيقين''.
واج