المعارضة تطالب السلطة بالبحث عن بدائل بعيدا عن جيوب المواطنين

انتقدت أحزاب سياسية القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الذي دعا الجزائريين إلى تفهم إجراءات التقشف التي بدأت الحكومة في تنفيذها، وأعلن عن رسوم وضرائب جديدة سينجر عنها رفع أسعار الوقود والهاتف، وطالبت السلطة بالبحث عن بدائل أخرى بدل تحميل المواطن المسؤولية.دعا رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، في اتصال مع ”الفجر”، السلطة، إلى البحث عن بدائل بدل دعوة المواطن ”المتقشف أصلا” إلى انتهاج سياسة التقشف وفرض المزيد من الضرائب، مضيفا أن المتضرر الوحيد من هذه الأزمة هو المواطن الذي قال إنه سيدفع الفاتورة غالية، وقال إنه يجب البحث عن المال المنهوب وتوقيف نهبه ومحاربة الفساد، مشيرا إلى أن السلطة تعمل حاليا على استفزاز المواطنين من خلال إجراءات تمس بقدرته الشرائية بطريقة مباشرة. من جهته، أوضح رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، أن السلطة تدفع حاليا ثمن أخطائها السياسية التي انتهجتها طوال العشرية الفارطة، بسبب عدم استثمارها في القطاع الاقتصادي والاتكال على ريع المحروقات، ووصف القرارات التي خرج بها مجلس الوزراء، بالمؤشر على دخول الجزائر مرحلة الخطر، وقال إن السلطة كانت تسير وفق منهاج خاطئ ووجدت نفسها بدون بديل بعد أن اتجهت لجيوب المواطنين. بالمقابل، ترى أحزاب الموالاة أن القرارات التي يصدرها رئيس الجمهورية تدخل ضمن صلاحياته التي خولها له الدستور، وأن دعوة المواطنين إلى انتهاج سياسة التقشف كانت من باب الحرص على الصالح العام.