أعلن قادة معارضون عن عقد لقاء موسع، اليوم، سيكون الأكبر لأحزاب المعارضة، بما أنه سيجمع قرابة 37 حزبا سياسيا وشخصية مستقلة وجمعيات، لإطلاق مبادرة من نقطتين: "رفض تعديل الدستور قبل الرئاسيات وتشكيل لجنة مستقلة تشرف على الرئاسيات"، ويستبق هذا التكتل بداية محتملة لحملة الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة شرع فيها حليفه عمارة بن يونس.أعلن قادة أحزاب معارضة وشخصيات وطنية منضوية تحت ما يسمى مجموعة ال 20 (مجموعة الذاكرة والسيادة)، رفقة مجموعة ال17 وهي مجموعة القطب الوطني، أن اللقاء هو الأول من نوعه سيجمعهما، اليوم، برياض الفتح في أعالي العاصمة، وذكر بيان أرسلته أمانة الإعلام في حركة النهضة التي تشارك في مجموعة الذاكرة والسيادة، أن ”دافعنا الوحيد هو مصلحة الوطن لا غير، إننا لا نستطيع أن نثق في أي إجراء أو تعهد لنظافة ونزاهة هذه الانتخابات. وهذا بناء على التجارب السابقة”. ومن أجل إعطاء مصداقية للرئاسيات، سيطالب التكتل في لقاء اليوم بأمرين: ”رفض تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، لانعدام الشروط والظروف الملائمة لتعديل توافقي يستجيب لتطلعات الشعب ومكونات الطبقة السياسية”، وثانيا: ”تشكيل لجنة وطنية مستقلة عن السلطة للإشراف على تحضير وتنظيم الانتخابات الرئاسية في كل مراحلها القانونية”. ووصف البيان الوضع السياسي في البلاد بأنه ”هو مفتاح كل المشاكل، لأننا نسير في الاتجاه المعاكس، وكلما تم الإعلان عن إصلاحات سياسية إلا ووجدنا أنفسنا نسير بعقلية الأحادية، والاتجاه نحو التجارب البائدة، والتي تخلصت منها شعوب لم تدفع الثمن، الذي دفعناه من أجل بناء دولة ديمقراطية، تحترم فيها إرادة الشعب في اختيار ممثليه”، وأضاف التكتل المعارض يقول ”أمام هذه الوضعية، ونحن على موعد تاريخي هام، يؤلمنا تضييعه مرة أخرى. هذا الموعد المتمثل في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.ويستبق التكتل المعارض خطوات من حلفاء الرئيس بوتفليقة في الأسابيع المقبلة، بما أن معطيات تتحدث عن شروع عمارة بن يونس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، أمس، في الدفاع عن مشروع العهدة الرابعة، بالتوازي مع استعدادات من الإعلام الحكومي لتقديم برامج عن ”إنجازات بوتفليقة” منذ أول سنوات حكمه، كما يشرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في عقد أربعة لقاءات جهوية مع المنتخبين المحليين بداية من أواخر الشهر الجاري، ويأمل سعداني أن تكون لقاءاته المتوقعة بداية للترويج للحملة الرئاسية تسبق وفقه إعلانا متوقعا من الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة جديدة. وأفيد في هذا الشأن أن سعداني قد أبلغ نوابا في البرلمان بأن النشاطات المتعلقة بالعهدة الرابعة ستكون بعد ال26 ديسمبر، تاريخ التصويت على قانون تسوية الميزانية.لكن تحركات حلفاء الرئيس تتم دون إبداء هذا الأخير لموقف معين من مشروع تمكينه من الحكم خمس سنوات أخرى، فقد طلب من لجان المساندة الاجتماع في ال19 من ديسمبر الجاري لحث بوتفليقة على الترشح دون علم إن كان طامحا لعهدة أخرى من عدمها، وتتوقع مصادر أن يظهر الرئيس بوتفليقة في استقبالين متتاليين لكل من رئيس الوزراء الفرنسي، بعد أيام ثم، وزير خارجية الصين، وأخيرا حفل توقيع قانون المالية لسنة 2014 في اليوم الأخير من الشهر الحالي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عاطف قدادرة
المصدر : www.elkhabar.com