الجزائر

المعارضة المسلحة في سوريا تواصل الضغط على قوات الاسد



اشتبكت قوات المعارضة المسلحة مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد في دمشق بينما خلت اغلب الشوارع من المارة واغلقت المتاجر والمنازل خوفا من اعمال العنف بعد مقتل ثلاثة من كبار القادة الامنيين والعسكريين في تفجير وقع يوم الاربعاء.
ويبدو ان المحاولات الرامية للتوصل إلى حل دبلوماسي قد انهارت بعد استخدام روسيا والصين حق النقض لاحباط قرار لمجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة يهدد السلطات السورية بعقوبات اذا لم تتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة واذا لم تسحب قواتها من المدن والبلدات.
وفي دمشق قال سكان ان المدينة اصابها الشلل بعد مقتل صهر الاسد ووزير دفاعه وضابط رفيع في انفجار قنبلة اثناء اجتماع امني. وتعرضت بعض احياء العاصمة لقصف عنيف.
وعرض التلفزيون السوري تحذيرا حذر فيه السكان من مسلحين متنكرين في ملابس الحرس الجمهوري ينتشرون في عدد من احياء دمشق المضطربة وقال انهم يخططون لارتكاب جرائم ومهاجمة الناس.
كما اصدر نشطاء تحذيرا مقابلا قالوا فيه ان قوات الحرس الجمهوري الحقيقية منتشرة بالفعل في حي الميدان. وقال الناشط سمير الشامي “تجسسنا على اجهزة اتصالهم… نحن نخشى وقوع مذبحة.”
وقال دبلوماسي غربي يتابع الاحداث في سوريا “الجميع يراقبون الان مدى قدرة الاسد على الحفاظ على هيكل القيادة. كانت اغتيالات امس ضربة هائلة لكنها ليست قاتلة.”
وقال سكان ان القتال الاعنف منذ بدء الانتفاضة السورية قبل 16 شهرا والذي دخل يومه الخامس الخميس لم يتراجع في العاصمة السورية ضد قوات الاسد.
ويخشى المسؤولون الغربيون ان ينتشر الاضطراب المتصاعد في سوريا الذي وصفه البعض بأنه حرب أهلية إلى خارج حدودها.
وقال سكان ان قوات الامن واصلت قصف أحياء في دمشق خلال الليل باستخدام طائرات الهليكوبتر وان الهجوم استمر يوم الخميس في دمشق. وقال بعضهم ان انفجارات وقعت في احياء شمال شرق وجنوب العاصمة.
وقال شاهد عيان ان المعارضة المسلحة هاجمت مركزا رئيسيا للشرطة في دمشق. وقال ساكن في حي القنوات القديم الذي يقع فيه مقر قيادة الشرطة في محافظة دمشق “اطلاق النار كان كثيفا خلال الساعة الماضية. انه يخف الان لكن الشوارع حول مقر قيادة الشرطة ما زالت خالية.”
وخلت مناطق لم تشهد قتالا من اغلب سكانها. وقال سكان ان الطرق المؤدية إلى احياء جنوبية تشهد اشتباكات عنيفة قد اغلقت او انتشرت عليها نقاط التفتيش.
وخلت شوارع وسط المدينة بشكل شبه كامل ولم يكن هناك اي اثر للمعارضة المسلحة على الرغم من سماع اصوات اطلاق النار في عدد من المناطق. واغلقت معظم المتاجر أبوابها


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)