أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم الدعم لائتلاف المعارضة السوري، في انتظار استصدار قرار يمكن من تسليحها، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن محادثات غربية عربية لتدريب المعارضة ميدانيا، فيما قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها مستعدة لمراقبة الحدود السورية في حال تقديم أدلة من طرف الدول المجاورة.
اقترب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا مع زعيم المعارضة السورية يوم الإثنين من الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة السورية الجديد قبل لقاء دبلوماسي يرمي إلى تعزيز المساعدات لقوات المعارضة التي تحارب الرئيس السوري بشار الأسد، حيث يقدم الاتحاد الأوروبي على الاعتراف الكامل بالائتلاف الوطني السوري كما فعلت بريطانيا وفرنسا وذلك مرجعه جزئيا المخاوف من وجود إسلاميين متطرفين في صفوف قوات المعارضة. ودعا الاتحاد الأوروبي أيضا الائتلاف إلى أن يكون أكثر اشتمالا.
وقال الخطيب إنه يتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا اليوم الأربعاء، بشأن ما إذا كان سيعترف بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. وذكر الاتحاد الأوروبي الخطيب بمسؤولياته في بيان لوزراء الخارجية جاء فيه ”يشجع الاتحاد الأوروبي الائتلاف على أن يظل ملتزما باحترام مبادئ حقوق الإنسان والاشتمال وعدم الإقصاء والديمقراطية والتعامل مع جميع فصائل المعارضة وجميع قطاعات المجتمع المدني السوري. وأشار وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلى أن الخطيب أعطاهم بعض التأكيدات الواضحة جدا بشأن الطابع ألاشتمالي للائتلاف الوطني.
وفي نفس الموضوع، كشفت صحيفة ”الإندبندنت” البريطانية عن وجود تحالف غربي عربي يعمل على وضع خطط لتدريب الجماعات المسلحة في سوريا وتقديم دعم جوي وبحري لها، وذكرت الصحيفة أن قائد القوات البريطانية الجنرال ”ديفيد ريتشاردس” أجرى مؤخرا محادثات في لندن مع مسؤولين عسكريين فرنسيين وأردنيين وأتراك وقطريين وإماراتيين بالإضافة إلى جنرال أمريكي. وأوضحت أن اللقاء الذي عقد بمبادرة من رئيس الوزراء البريطاني ”ديفيد كاميرون” تناول استراتيجية مفصلة حول سبل دعم الجماعات المسلحة في سوريا. وأضافت الصحيفة أن لندن وباريس وواشنطن تعهدت بعدم التدخل على الأراضي السورية ما يعني أن تركيا ستستقبل معسكرات التدريب. من جهة أخرى أشارت صحيفة ”الفايننشال تايمز” إلى أن المعارضة السورية والعديد من الدول الخليجية الداعمة لها ستحاول الضغط على القوى الغربية هذا الأسبوع لإمداد المعارضة بالسلاح”.
من جانبها أعلنت نائب رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ”غريس اسيرواثام” استعداد المفتشين الدوليين للانتشار على حدود سوريا إذا أطلق أي من جيرانها تحذير من استخدامها أسلحة كيماوية.
وقالت اسيرواثام أن المنظمة كثفت عملها بعد حديث مسؤولين أمريكيين وغربيين عن وجود دليل سري على استعدادات سوريا لاستخدام هذه الأسلحة لكنها شددت على أن أي طلب يجب أن يكون مدعوما بدليل صحيح عن تهديد استخدام الأسلحة الكيماوية وأكدت اسيرواثام أن سوريا ملتزمة وفقا لبروتوكول جنيف بألا تستخدم هذه الأسلحة حتى إذا لم تكن موقعة على المعاهدة التي تحظر استخدامها معربة عن اعتقادها أن الحكومة السورية ستحترم التزاماتها تجاه بروتوكول جنيف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : القسم الدولي
المصدر : www.al-fadjr.com