المطالبة بتفعيل دور الرقابة على مواد البناء الحديدية في السوق مؤسسة القلد للشرق ''تريفلست'' بعنابة

تعاني مؤسسة القلد للشرق ''تريفلست'' بعنابة، من المنافسة غير الشرعية مع مؤسسات إنتاج المواد الحديدية للبناء، التي لا تحترم معايير الجودة في نشاطها، في ظل غياب كلي للرقابة التقنية على مواد البناء في السوق المحلية.
وساهمت المؤسسة الواقعة بالمنطقة الصناعية جسر بوشي، في برامج السكن التي أقرّتها الدولة مع مؤسسات الترقية العمومية والخاصة وكذا في قطاع الأشغال العمومية في الشق المتعلق بإنجاز المنشآت الفنية. ولم تكن مسألة التسويق، في السابق، تشغل مسيري المؤسسة، على اعتبار أن 80 بالمائة من المبيعات توجّه إلى نقاط بيع مركب الحجار للحديد والصلب عبر الوطن، غير أن الأمور تغيرت في التسعينيات مع انفتاح السوق ودخول الخواص مجال المنافسة، حيث تمت مواصلة شراء المادة الأولية من مركب الحجار وأصبحت المؤسسة تتكفل بعملية التسويق. ولم تواجه هذه المؤسسة، في تلك الفترة، أي عراقيل طالما أن مؤسسات البناء الموجودة، كانت تعتمد على منتوجها مثل الشبابيك الملحمة، لجودتها، ما جعلها تكون في وضعية مالية مريحة، غير أنه سرعان ما حلت تلك المؤسسات ووجدت ''تريفلست'' نفسها في مواجهة صعوبات في بيع منتوجها، خاصة مع دخول مؤسسات لا تعتمد على عامل النوعية في مجال المنافسة. وفي هذا الصدد، طالب مسيرو المؤسسة الجهات المسؤولة بتفعيل دور الرقابة على مواد البناء الحديدية في السوق المحلية، خاصة أن الأمر يتعلق بحياة المواطنين، مؤكدين أن أغلب البناءات المنجزة في السنوات الأخيرة تفتقر للصلابة الكافية التي لا تجعلها بمنأى عن خطورة أي هزة أرضية خفيفة. وأرجع محدثونا السبب في ذلك إلى أن أغلب المتعاملين الخواص، يلجأون إلى استيراد المواد الأولية ذات النوعية الرديئة بأسعار مخفضة، ويقومون بتحويلها في مؤسساتهم في ماكينات لا تخضع للمقاييس المعمول بها، وبالتالي يخرج المنتوج غير مطابق لمواصفات البناء المتين.
وتأمل المؤسسة، وفقا للأهداف المسطرة التي ستشرع في تحقيقها مع مطلع السنة المقبلة، في أن يلقى منتوجها الرواج، خاصة لدى مؤسسات الترقية العمومية والخاصة.