قرر رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، السيد نجيب أعراب، منح محل يقع أسفل ساحة كركري لجمعية فنانين ناشطة بقسنطينة، ردا على طلب أحد المنتخبين عن التجمع الوطني الديموقراطي خلال الجلسة العادية الأولى للمجلس، المنعقدة مؤخرا، حتى تكون نقطة تعريف بالمدينة ومعالمها، مع إنشاء ممر يمتد إلى حديقة باردو الحضرية عبر ساحة كركري، ليكون المواطن على اتصال بوسط المدينة.طالب أعضاء المجلس الشعبي البلدي خلال الجلسة نفسها، العمل على إيجاد حلول من أجل إعادة إحياء المنطقة من جديد، خاصة أنها تعيش وضعية جد مزرية رغم الملايير التي صرفت عليها لتكون مكانا للراحة وفضاء للعائلات، غير أنّها بقيت إلى حد الساعة مهملة وتعرف عزلة كبيرة، رغم وقوعها في مكان هام بوسط المدينة.
ساحة كركري بالقرب من جسر سيدي راشد، التي كانت موقفا للحافلات السنوات الفارطة، وأصبحت اليوم تستغل كموقف غير شرعي للسيارات، عرفت تهيئة منذ عدة سنوات لتحويلها إلى ساحة عمومية، حيث أثار المشروع آنذاك جدلا كبيرا، بسبب الأموال التي صرفت فيه، والمدة التي استغرقها، خاصة أنّ المشروع بعد افتتاحه، لم ينجح في تأدية الدور الذي كان ينتظر منه، وكان محل انتقادات حادة في جانبه التقني، حيث بقيت الساحة التي تضمّ مجموعة من الأكشاك ومحلين أنشآ ليكونا مقاه تعيش حالة من الإهمال والتخريب العمدي، بعدما تحولت في السنوات الأخيرة إلى مرتع للمنحرفين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أعضاء المجلس الشعبي البلدي السابق، الذين تساءلوا عن سبب تغاضي البلدية عن ملف هذا المرفق الذي كلف أموالا كبيرة، كما أكّد جلهم وقبيل انقضاء عهدتهم السابقة أنّ حكما نهائيا من المحكمة، يجبر البلدية على دفع تعويض مالي يقدّر بحوالي 8 ملايير سنتيم لإحدى المؤسسات الاقتصادية الوطنية التي كانت تستغل الساحة قبل تحويلها لملكية بلدية قسنطينة، بعد أن كانت عبارة عن محطة بنزين، ليطالبوا بضرورة تهيئتها واستغلالها في جلب أموال لميزانية البلدية، بدل إبقائها مهملة منذ سنوات طويلة.
الجدير بالذكر أنّ ساحة كركري كانت عبارة عن مشروع تدعيمي للولاية في مجال الترفيه والراحة، غير أنّ هذا المشروع تحول إلى مرتع لممارسة الأفعال المشينة والرذيلة، أمام تجمع سكني هائل يضم عشرات العائلات، كان يصنف من بين أفضل المناطق، حيث تسبب المنحرفون في غلق معظم المحلات والكافيتيريا والمطعم بالساحة، لعزوف المواطنين عن دخوله بسبب ما يتناوله المواطنون من حديث عن سوء سمعته، كما لم تعد المحلات تقدم أية خدمات، ما عدا مرحاض عمومي وكشكان ومقهى، يعمل أصحابها في ظروف غير مناسبة سواء من حيث نظافة المحيط الخارجي أو نقص الأمن.
❊ح. شبيلة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ح شبيلة
المصدر : www.el-massa.com