نصحت النقابة الوطنية للبياطرة بالاستعانة بالأئمة لتحسيس المواطنين حول ضرورة استمرار غلق أسواق الماشية للمصلحة العامة، كون مرض الحمى القلاعية لا يزال متفشيا، حيث لا يمكن الحديث عن تقييم للوضع العام إلا بعد ثلاثة أشهر من اكتشاف المرض، في الوقت الذي استبعدت وزارة الفلاحة فتحها الآن وأعطت ضمانات في حال اتخاذها قرار الفتح بتجنيد كل الإمكانيات لحماية المواشي من أي إصابة.ربطت نقابة البياطرة انشغالها بالسرعة الفائقة للعدوى التي يتميز بها فيروس الحمى القلاعية الذي يبقى رغم كل الإجراءات يباغت بين لحظة وأخرى ويسجل المزيد من حالات الإصابة، حيث ذكرت المكلفة بالإعلام بالنقابة زكية جيتلي ل”الخبر” أن المصلحة العليا للبلاد تحتم تجاوز عيد الأضحى هذه السنة واستمرار غلق الأسواق عوض فتحها وبيع الأضاحي ودفع الثمن بعدها بأزمة اقتصادية تعصف بالثروة الحيوانية، خاصة وأنه من الجانب العلمي، تضيف المتحدثة، فإن إصابة المواشي واردة والفرق بينها وبين الأبقار أنه لا تظهر عليها الأعراض مثلها ما قد يخفي إصابة العديد منها دون التمكن من معرفة ذلك في وقته.كما أن إمكانية فتح الأسواق مرفوقة بإجراءات صارمة غير كاف، حسبها، لأن الدول المتقدمة تفرض إجراءات خاصة كمنح بطاقة شبيهة ببطاقة الهوية لكل خروف مرفوقة برقم خاص به، إلا أن ذلك غير متوفر عندنا ويمكن أثناء نقل القطيع من ولاية إلى أخرى تعرض أحدها للنفوق فيستبدل بآخر من قبل المربي قد يكون حاملا للفيروس ومن ثمة يتسبب في عدوى لباقي المواشي.وتفاديا لكل هذا، تضيف المتحدثة، على الوزارة أن تطلق حملة تحسيسية واسعة تشارك فيها حتى وزارة الشؤون الدينية بالاستعانة بالأئمة لشرح موقف الدولة حول غلق الأسواق لأن مصلحة البلاد تقتضي ذلك.من جهته تحدث مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة الدكتور كريم بوغانم عن الوضع العام للإصابات، وذكر ل”الخبر” أنه لحد الآن بلغ عدد الحالات المسجلة أكثر من 4300 حالة، وأن حديثهم عن وجود استقرار مرده إلى مقارنة مع الأيام الأولى لظهور المرض، أين أصبحوا يسجلون بؤرة أو بؤرتين بعد أن كانوا يسجلون 80 بؤرة في اليوم، كما أنهم متجندون للتصدي إلى البؤر في وقتها مثلما حدث بولاية وهران الخميس الماضي عندما اكتشفوا بؤرة تم على إثرها ذبح 12 بقرة من مجموع 163، ليتم اكتشاف بؤرة أخرى تبين أنها كانت بسبب اختلاط أبقارها بأبقار البؤرة الأولى أثناء الرعي، تم خلالها الذبح الصحي لبقرتين من بين 13 بقرة، ولحد الآن لم تسجل بؤر جديدة بالولاية.وهو نفس الوضع بباقي الولايات، فيمكن أن لا تسجل بؤر جديدة لمدة معينة ليتم اكتشاف بؤر جديدة لاحقا، يضيف المتحدث، وهو ما تتجند له الوزارة بالقضاء على كل بؤرة في وقتها، ومع ذلك يمكن التأكيد، يضيف بوغانم، أن الوضع تحسن كثيرا مقارنة بالأيام الأولى لاكتشاف المرض، لكن مع ذلك لم يصدر لحد الآن أي قرار بخصوص فتح الأسواق وهم ينتظرون إلى غاية 10 سبتمب،ر نهاية عملية التلقيح عبر الوطن، فإن تحسنت الأوضاع أكثر يمكن ذلك مع شروط خاصة يتم خلالها معاينة المواشي وتسليم صاحبها شهادة طبية من قبل بياطرة ليُعاد فحصه عند وصوله إلى سوق العرض، مع معاينة يومية إلى أن ينتهي أجل العرض، وستلجأ الوزارة إلى الغلق الفوري لجميع الأسواق في حال تسجيل أي حالة في وسط المواشي مع العلم، حسبه، أنه لحد الآن لم تسجل أي حالة، موضحا أن أي قرار يمكن اتخاذه سيتحملون مسؤوليته، خاصة وأن لهم تجارب مماثلة في 1989 و1999.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة دبوب
المصدر : www.elkhabar.com