المصارعة والتاي كواندو لا زالا بعيدين عن المستوى العربي السباحة والملاكمة خارج الإطار رغم الإمكانيات

اعتبرت الوصاية أن أكبر خيبة سجلتها رياضة السباحة التي لم تلتزم بتحقيق التوقعات المنتظرة في هذه الألعاب رغم الإمكانيات الموفرة للسباحين من خلال إشراكهم في العديد من المنافسات خارج الوطن وكذا في تربصات طويلة الأمد. وزيادة على ذلك تعيين مدرب وطني أول من جنوب إفريقيا هو كيرولي فون توروس الذي أعلن في تصريحات صحفية سابقة أن المهمة الأساسية هي إعداد منتخب جزائري للسباحة تحسبا لألعاب ريو 2016. ولكن الألعاب العربية التي كانت الاتحادية تمني النفس فيها بالحصول على أربع ذهبيات لم تتحقق ونالت آمال مليح الذهبية الوحيدة في وقت كان باقي الحصاد فضة وبرونزا. ولم يكن كباب الذي يملك خبرة كبيرة في مستوى الآمال واكتفى في كثير من الأحيان بالفضة والبرونز وهو المتأهل لحد الآن إلى أولمبياد لندن وفق آخر ترتيب عالمي. وكانت ذات الاتحادية مطالبة في وقت سابق وعقب ألعاب مابوتو بتفسير الإخفاقات لكن لم نسمع شيئا بعدها وهذه المرة هي في عين الإعصار فإضافة إلى التفسيرات هي مطالبة بتسوية الأمور التنظيمية من خلال عقد جمعية انتخابية قبل 18 جانفي القادم ومن غير المستبعد أن نشهد تغييرات جذرية في هيكلها. أما الخيبة الأكبر فهي الفن النبيل الذي لم يتمكن من إحراز الذهبية الوحيدة التي توقعتها المديرية الفنية قبل السفر إلى الدوحة ليكون الحصاد فضيتين وخمس برونزيات بعدما تأهل سبعة ملاكمين إلى نصف النهائي، اثنان منهم وصلوا إلى النهائي. التبرير الوحيد المقدم هو المشاركة بفريق شاب أغلب عناصره تحضر لمثل هذا المستوى لأول مرة، لكن القفاز الجزائري مكانته أرفع فهو الأول في إفريقيا هذه السنة وأهل عنصرين لأولمبياد لندن في انتظار المزيد خلال الدورة الإفريقية المقبلة شهر أفريل. ولعل الاختصاصين اللذين لم يكونا كما انتظرهما الجميع هما المصارعة بنوعيها الإغريقية الرومانية والحرة وكذا التاي كواندو، حيث ظهر أن مصارعينا لم يواكبا المستوى العربي الذي يبقى مصريا وبدرجة أقل تونسيا في الأول، في حين تقاسم الثاني ميداليته النفيسة كل من الأردن والمغرب وتونس ومصر وهو ما أشار إليه مدير الفرق الوطنية، مايانا سمير، قبل شد الرحال إلى الدوحة معتبرا أن التاي كواندو الجزائري بحاجة إلى عمل أكبر ليكون في مستوى البلدان المسيطرة على الاختصاص في الوقت الراهن. س.ب