المشروع الوطني للتعليم العالي عن بعد

تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى توسيع المشروع الوطني للتعليم العالي عن بعد بالاعتماد على هيكلة شاملة لنظام المحاضرات المرئية ومنصة التعليم الإلكتروني، لفائدة 77 مؤسسة تعليمية معنية على مستوى الوطن.
وتعكف الوزارة بالتنسيق مع مركز التعليم العلمي والتقني ''سيريست'' الذي يعد النقطة الجوهرية في تجسيد هذا المشروع على استخدام طرق جديدة للتكوين والتعليم تضمن التخفيف من نقائص التأطير من جهة وتحسين نوعية التكوين تماشيا مع متطلبات ضمان النوعية من جهة أخرى، وهذا باتخاذ عدة إجراءات بيداغوجية جديدة طيلة مسار التكوين.
ويهدف المشروع الوطني للتعليم عن بعد، حسب الوزارة، إلى تحقيق جملة من الأهداف تتوزع على ثلاث مراحل، تتعلق بمرحلة استيعاب التكنولوجيا والمحاضرات المرئية على الخصوص لامتصاص الأعداد الكبيرة للمتعلمين، مع ضمان تحسين محسوس لمستوى التعليم والتكوين لاسيما على المدى القصير.
كما تعتمد المرحلة الثانية على التكنولوجيات البيداغوجية الحديثة عبر شبكات الواب أي التعلم عبر الخط أو التعلم الإلكتروني. وهذا لضمان النوعية في سياق التعلم على المدى المتوسط.
بينما تتمثل المرحلة الثالثة في التكامل، حيث تتم المصادقة خلالها على نظام التعليم عن بعد ونشره بواسطة قناة المعرفة التي يتعدى مجال استعمالها والاستفادة منها بكثير النطاق الجامعي، حيث تستهدف هذه المرحلة جمهورا واسعا من المتعلمين كأشخاص يريدون توسيع معارفهم وآخرين في حاجة لأمور متخصصة، بالإضافة إلى أشخاص في العقد الثالث من أعمارهم ومرضى متواجدين في المستشفيات وآخرين في فترة نقاهة...وغيرهم.
وتوضح وزراة التعليم العالي والبحث العلمي أن مشروع التعليم عن بعد الذي خصصت له غلافا ماليا يقدر ب 000,152,716 دينار يرتكز على شبكة منصة للمحاضرات المرئية والتعليم الإلكتروني موزعة على غالبية مؤسسات التكوين. ويتم الدخول الى هذه الشبكة عبر الشبكة الوطنية للبحث.
وللإشارة، فقد سجلت الوزارة تجسيد البدايات الأولى لهذا المشروع برسم الأهداف الاستراتيجية للسنوات الثلاث الماضية المدرجة ضمن تقرير الأولويات والتخطيط الذي تم إعداده سنة 2006 كمحاولة جادة لضبط نظام الإعلام المتكامل للقطاع، وإقامة نظام للتعليم عن بعد كدعامة للتكوين الحضوري.