تظاهر نهاية الأسبوع العشرات من سكان قرية الغرابة ببلدية أولاد دراج بالمسيلة وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 40 بالمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة، متسببين في شل حركة المرور الكثيفة التي يشهدها الطريق المذكور يوميا. المحتجون اختاروا مفترق الطرق أمام مقر مسكن رئيس الدائرة، رافضين إجراء أي حوار مع السلطات المحلية التي اتهموها بالجهوية وعدم الوفاء بالوعود التي أطلقتها منذ السنة الماضية، عندما أجريت دراسة لتزويد القرية بغاز المدينة، حيث ساهم المواطنون، حسب تصريحاتهم لـ “الفجر” بمبلغ مالي قدره 1400 دينار للعائلة الواحدة، مشيرين إلى أن القرية تضم أزيد من 150 مسكن ظلوا يكابدون مرارة البحث عن قارورة غاز البوتان طيلة أيام السنة. ولم يخف المحتجون اتهامهم للسلطات المحلية بممارسة الجهوية والعشائرية في توزيع مختلف المشاريع التي تستفيد منها البلدية، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ قرار بعدم الاستماع إلى كل من رئيسي الدائرة والبلدية، اللذان حاولا تهدئة المحتجين وإقناعهم بضرورة فتح الطريق، غير أن محاولاتهم فشلت بعد إصرارهم على مطلب حضور الوالي أو الأمين العام، لتبليغه ما وصفوه بالاستياء العميق من المسؤولين المحليين، الذين وعدوهم منذ أسبوعين بالانطلاق في تجسيد المشروع خلال أيام قليلة وهو ما لم يحصل. كما طالبوا بالإسراع في إعادة تأهيل الطريق الرابط بين قريتهم ومركز المدينة على مسافة ثلاثة كلم، وهو الطريق الذي أنجز سنة 1986 وأصبح حاليا غير صالح للسير، في حين يؤكدون أن أغلب طرقات البلدية الريفية شهدت عمليات ترميم وتجديد، وظلت قريتهم تعاني الإقصاء والتهميش.
بلال.ع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ز. وليد
المصدر : www.al-fadjr.com