المسلمون يا مسلمين

من الصومال إلى أفغانستان وصولا إلى بورما وتايلندا واندنوسيا ، تطير رؤوس المسلمين بلا هوادة، دون أن تسلط عليهم كاميرات العالم عدساتها، وفي نفس هذه الأماكن تتحدث البعثات الغربية عن تعرض بعض الحيوانات للإنقراض وتدعو إلى حمايتها، وبكل بله يساهم العرب أصحاب المال والجاه في تقديم المال لانقاذ ما يمكن انقاذه من حيوان بحري او بري في هذه الأماكن، لكن الأعراب والبدو الذين يحكمون أغنى بلدان العالم، لا يبالون بالمسلمين هناك، ولا بإنقاذهم من الانقراض، لا بدافع الإنسانية، ولا بدافع الدين، ولا يمكن للقرضاوي مفتي الإمريكان والذي كان يقبض من القذافي ثم افتى بقتله أن يتحدث فهنا الأمر يتجاوزه ويتجاوز اتحاد علماء المسلمين الذي يراسه، لذا فقضية المسلمين الذين يبادون في العالم، متروكة لملف آخر قد يفتي فيه الشيخ المشغول هذه الأيام بالزواج من فتاة مغربية، المشكلة أن هؤلاء المسلمين حين يتنصر البعض منهم قهرا وخوفا، يبدا الأعراب في الدعوة لإعادتهم إلى دينهم، وهنا لست أعرف كيف يفكر بدو العرب والأعراب ينتظرون حتى يخرج الناس من ملتهم ثم يدعونهم للدخول في الملة من جديد، وكأنهم وجدوا حل نظرية اسبقية الدجاجة على البيضة او البيضة على الدجاجة، حتى الدعاء فب المساجد نسمعه فقط لفلسطين ولمسلميها، ولكن أئمة غافلون عن اخوانهم في هذه الدول، انهم مسلمون مثلنا يا مسلمين .