«المسلسل جيد رغم أن بعض المظاهر لا صلة لها بحي الدرب العتيق»

كشف الطالب الجامعي ومُسيّر صفحة « هنا وهران « وابن حي الدرب العتيق عليك محمد كومان أن وهران معروفة بالأعمال الفكاهية وقد نجحت في رسم البسمة و الضحكة على وجوه الجزائريين خلال العشرية السوداء ولا تزال كذلك إلى يومنا هذا، ومسلسل أولاد الحلال الذي تمّ تصويره بشوارع حي الدرب قد غير النظرة وحوّل الفن الوهراني من الفكاهة و المسرح إلى الدراما ، وهذه قفزة نوعيّة في السّاحة الفنية الوهرانية، مُضيفا أن العمل الدرامي استوحى مشاهده من أجواء مصرية ممزوجة بجزائرية ، مُشيدا بأداء الممثلين أماما الكاميرا. وفي ذات السياق أوضح عليك محمد كومان أن هناك بعض اللقطات والمشاهد لا صلة لها بحيّ الدرب العتيق، لأن ابنة وهران لا تنزع «جلابتها « بعد الخروج من المنزل وتضعها بحقيبتها، وبنت وهران لا تقبل المساومة ولا تبيع الكارنتيكا في الشارع ، مشيرا إلى أن المسلسل قد وجّه الأضواء نحو أقدم أحياء وهران، وبالتالي كشف تدهور البنايات وهشاشة الجدران، وهي بمثابة رسالة إلى السلطات المحلية من أجل الإسراع في عملية ترحيل السكان كونهم -ولاد بلاد- و -أولاد حلال- . كما قال عليك محمد كومان إن حي الدرب العتيق معلم من معالم وهران الأثرية و أحد رموز المدينة، وقد حاول المخرج أن يبرزه كواحد من الأحياء الشعبية و القديمة للولاية، وهذا شيء جميل إلا أنه كان عليه أن يبحث أكثر ويسأل المشايخ بالمنطقة ، و على العموم فهو عمل جديد و جميل و مقبول كما قلنا مع بعض التحفظات،ويعمل على تشجيع المواهب الشابة و تغيير العمل الكلاسيكي المعهود في رمضان.