الجزائر

المسلسل الخيالي المصري ينتهي نهاية سعيدة قبل بداية المونديال الواقعي الممثلون المصريون : "وان تو ثري .. فيفا لالجيري"



المسلسل الخيالي المصري ينتهي نهاية سعيدة قبل بداية المونديال الواقعي              الممثلون المصريون :
ساعات قليلة ويمشي "الخضر" على بساط ملعب بولوكوين بجنوب إفريقيا، لمواجهة المنتخب السلوفيني، أمام مرأى ملايين "المتفرجين" عبر العالم، بمن فيهم أغلب اللاعبين والممثلين المصريين، الذين تأكّدوا أن وجود العلم الجزائري في سماء المونديال، ليس فيلما خياليا أو "سمكة نوفمبر". كما وجد أغلب الفنانين المصريين أنفسهم أمام هذا السؤال الصحافي المحرج :"أيّ فريق ستشجّع في المونديال؟"  يبدو أن الكثير من المحسوبين على الفن في مصر، قد تعلّموا جيدا من السقطة الإعلامية التي أربكتهم في الأشهر القليلة الماضية في خضم الأزمة التي أعقبت مباراة تأهيلية إلى المونديال، اختارت أن تنصف الطرف الجزائري في أم درمان السودانية، لكنها أبانت عن وجه "فنّي" مصري، غير متوقع بالنسبة للسليقة الجزائرية، التي عشقت إلى زمن قريب ذلك الفن ووجوهه، قبل أن تخرج تلك الوجوه من شاشات الفضائيات المصرية كثمار الزقوم، وألسنتها تفيض بالسُّباب والشتائم لكل ماهو جزائري، مما أحدث شرخا كبيرا بين القلب الجزائري والفن المصري، من الصعب رأبه في الأشهر أو حتى السنوات الكثيرة القادمة، رغم محاولات بعض الفنانين المصريين "المغرّر بهم" تدارك ما حصل، من خلال بعض التصريحات الجديدة التي تمت بصلة لتصريحاتهم السابقة.."هذا شعب بربري متوحش"، "إنهم يستحقون الضرب بالجزمة"، "من قال لكم إن الجزائريين عرب؟ نحن علّمناهم العربية"، "إنه شعب لقيـ..." هي بعض التصريحات السابقة لفنانين مصريين بعد مباراة أم درمان مباشرة، يحفظها الجزائريون عن ظهر سبّ. اليوم وقبل مباراة الغد بين الجزائر وسلوفينيا ننقل لكم بعض تصريحاتهم الجديدة، التي لا يقدر على قلبها سوى الممثّل المصري.. وما أدراك ما الممثل المصري !! يقول الممثل صلاح السعدني، في تصريح للصحافة المصرية قبل يومين "الشعب الجزائري شعب شقيق وعلينا أن نتذكّر ما قام به الرئيس الجزائري هواري بومدين في التاسع من يونيو عندما حرّك لواء مدرعاً للوقوف مع مصر في حربها ضد إسرائيل، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بوضع اللواء المدرع في طريق الإسماعيلية". أين غابت هذه الحقائق التاريخية عن السعدني عندما استضافه الكوميدي إبراهيم حجازي في برنامجه "دائرة الضوء" الذي تهكم فيه السعدني على اللهجة الجزائرية؟؟أما محمد صبحي، فقد دعا، أول أمس، المصريين إلى تشجيع الجزائر متسائلا :"قبل أن نسأل أنفسنا هل نشجع المنتخب الجزائري في المونديال أم لا، علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً بسيطاً وهو ماذا لو كانت إسرائيل مشاركة في المونديال!"، مضيفا "علينا أن نقف جنباً إلى جنب مع الجزائر في المونديال كدولة وكشعب شقيق، وأن ننسى كل ما فات، لأننا في النهاية شعب واحد نتحدث لغة واحدة وتربطنا علاقات تاريخية طويلة". ولا داعي أن نذكّر هنا بتصريحات صبحي السابقة، احتراما لما كان يكنّه الجزائريون له من محبة..من جهتها؛ أجابت يسرا بكل ثقة عن سؤال مصطفى الآغا ببرنامجه صدى الملاعب: قائلة :"كيف لا أشجع الجزائر؟" مضيفة "وكيف لا أشجع منتخباً عربياً شقيقاً، نعم اليوم أؤكد أنني سأشجع الجزائر.." يسرا التي رُفعت على أكتاف الجزائريين عند زيارتها الأخيرة إلى الجزائر في سياق مهرجان وهران السينمائي، سقطت أيضا بعد مباراة أم درمان من تلك الأكتاف بعد أن تنكّرت للحضن الجزائري بتصريحات قاسية من الصعب أن ينساها الجزائريون لصالح تصريح استدراكي عنوانه "كيف لا أشجّع الجزائر؟" أما نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، فـ"حكايته حكاية" بلغة أهله، ومن دون أن نذكّر أيضا بتصريحاته السابقة التي طعنت خصر الصبر الجزائري، ننقل لكم تصريحه الجديد في الصحافة المصرية والذي يؤكد بالفعل أحقيّة هذا الشخص في أن يكون نقيبا لـ"المشخَّصَتيَّة". يقول زكي:"رغم انشغالي حالياً من خلال منصبي كنقيب للممثلين واتحاد الفنانين العرب بقضية الشعب الفلسطيني وما يحدث في غزة، إلا أنني سأدعم الجزائر في المونديال، أدعمها كدولة عربية وشعب شقيق وعلينا كفنانين مصريين أن ندعمه ونشجعه"!!!الشويش عبد العال أو أحمد بدير، لم يخرج بدوره عن فلك التصريحات الفنيّة المصرية المنقلبة، ليقول - بعد أن مسح من ذاكرته دوره في مسلسل التصريحات المشينة السابقة :"ليست المرة الأولى التي أشجع فيها منتخب الجزائر؛ بل سهرنا معه حتى الصباح وشجعناه في بطولات سابقة، ومن المؤكد أنني أتمنى له التأهل للدور الـ16 وأن ينافس بقوة ويكون لسان حال العرب في كأس العالم".. وبهذا التصريح الجديد يكون بدير قد ضمن مكانه في كاست المسلسل المصري الجديد الذي يحمل عنوان "غلطة وندمان عليها".. وحتى لا نتّهم بنخر الجرح وصبّ الزيت على النار، لا بدّ أن نذكّر بمواقف بعض الفنانين المصريين الذين حافظوا على قدرهم وظلّ لسانهم نظيفا على غرار الفنان الكبير عزت العلايلي ومحمد هنيدي والملحن الكبير حلمي بكر والنجم عادل إمام الذين كشفت تصريحاتهم الجديدة المطابقة لتصريحاتهم السابقة عن دعمهم للجزائر في المونديال، مؤكدين أن دعم الشعب المصري للجزائر في كأس العالم من شأنه أن يذيب الخلافات وينهي المشاكل..وبعيدا عن المشاكل والتصريحات المتقلبة لبعض الممثلين المصريين، يبقى أن نذكّر بموعد المباراة المونديالية غدا بين المنتخب الجزائري ونظيره السلوفيني.. أو لا داعي للتذكير، فالكل بمن فيهم الممثلون المصريون يحفظون التوقيت جيّدا.رشدي.ر


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)