الجزائر

المسرحية الموسيقية “1930" للمسرح الجهوي لبجاية.. لوحة جديدة من المقاومة الجزائرية



المسرحية الموسيقية “1930
قدمت فرقة المسرح الجهوي لولاية بجاية، يوم الأربعاء الماضي، بقاعة الموقار، وللمرة الرابعة على التوالي، عرضها الجديد والمتمثل في المسرحية الموسيقية التي تحمل عنوان “1930".
المسرحية الموسيقية التي تعاون في كتابة نصها كل من “عمر فطموش" باللغة العربية، و«السيدة يوسفي" باللغة الفرنسية، وأخرجها “عبد العزيز يوسفي" المدعو “بازو"، تدور أحداثها في أسواق مدينة القصبة الجزائرية وبيوتها، حيث جسدت للجمهور نوعا جديدا من المقاومة، مختلفا عن السابق الذي طرحته معظم المسرحيات التي تدور حول موضوع خمسينية الاستقلال.
العرض يروي قصة كفاح سكان القصبة الأصليين ضد المستوطنين ورفضهم لهم، هي قصة معاندة “روبن هود" القصبة المدعو “بلقاسم بن شعبان" (الذي أدى دوره “كمال شما")، للكابتن الفرنسي “فرونسوا روبان" (الأخير تقمص دوره “فريد شرشالي")، وغارات السرقة التي ينظمها ضد المعمرين ليقاسم الغنائم مع أهل مدينته المظلومين. هي تصوير لوجهات النظر المختلفة للفرنسيين حول الجزائريين، فالكابتن وزوجته يكرهان هذه “المخلوقات الوسخة التي لا تمت إلى الحضارة بصلة"، بينما ابنة الحاكم والشرطي “غوميج" متعاطفان معهم، ومنجذبان “للجو العائلي الدافئ الذي يملأ البيوت والأسواق".
المسرحية الموسيقية اعتمدت خاصة على الأضواء، فالسينوغرافيا كانت منعدمة تقريبا، حيث اعتمد المخرج على أسلوب المسرح الفقير، فلا نجد ما يدل على مدينة القصبة فوق الركح لولا تكرر الكلمة في الحوار، هذا وارتدى الممثلون ال14 ملابس جزائرية تقليدية.
يجدر بالذكر، أن العرض الذي قدم للمرة الأولى في العاصمة والرابعة عموما، سيشارك في مهرجان المسرح المحترف الذي سيقام في ال 26 من هذا الشهر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)