لعب مسجد بلدية القلعة التاريخية، بولاية غليزان، عبر العصور، دوراً كبيراً في تعليم القرآن الكريم، بما كان يتماشى والجهة المقابلة ببلدية مازونة، وهما المنطقتان اللتان درس فيهما آلاف الطلبة من كلّ أصقاع الوطن ومن المتخرّجين الذين نجحوا في تقلّد مناصب عليا في البلاد، بعد أن تتلمذوا على يد نخبة من المشايخ الذين مرّوا سواء بمازونة أو القلعة.
وبالعودة إلى القلعة فقد كانت بها منابر إشعاعية استقطبت على مرّ الحقب الزمنية عشرات الآلاف، سواء من طلبة بلديات الولاية أو الطلبة المسافرين، على غِرَار مسجد السوخ منجز في عهد الباي المنصور سنة 1715م الذي اندثر، أو سيدي عبد الرحمن، بالإضافة إلى المسجد العتيق بقلب بلدية القلعة الذي زارته ''الخبر''. المسجد العتيق ببلدية القلعة التاريخية، يعود حسب أحد مشايخ البلدية إلى سنة 1895م، حيث بناه الأتراك إبان الحقبة الاستعمارية، وقد كان منبرا إشعاعيا لآلاف الطلبة سواء من سكان المنطقة أو الطلبة المسافرين القادمين من الولايات المجاورة، حيث حفظوا القرآن الكريم وواصلوا دراستهم في منابر أخرى.
كما تداول على هذا الصرح العتيق خيرة أئمة المنطقة على غرار سي إبراهيم، محمّد (ابنه)، الحاج الصادق وحالياً الشيخ إبراهيم. وكان هذا المسجد في العقود الماضية يستقبل الطلبة الوافدين من وادي ارهيو، زمورة وغيرها والعديد من الولايات المجاورة على غرار معسكر، تيارت ومستغانم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : غليزان: ل. جلول
المصدر : www.elkhabar.com