نجح المنتخب الوطني للاعبين المحليين في تحقيق أول أهدافه خلال "الشان" وهو بلوغ ربع النهائي عقب الفوز الصعب الذي حققه زملاء محيوص على حساب المنتخب الاثيوبي حيث ظهرت العديد من الامور الايجابية خلال المواجهة التي جرت سهرة أول أمس بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة في انتظار تحقيق الهدف الثاني المتمثل في الحفاظ على الصدارة من خلال الفوز أو التعادل مع منتخب الموزمبيق في الجولة الاخيرة.لم تكن مأمورية المنتخب الوطني سهلة خلال مواجهة إثيوبيا إلا ان هناك العديد من الأمور الايجابية التي ظهرت خلال المباراة حيث حقق المنتخب الوطني أول الاهداف وهو التأهل بصفة رسمية الى ربع النهائي إلا أن هناك هدف قادم وجب تحقيقه وهو الاحتفاظ بالصدارة من خلال الفوز بالجولة الاخيرة.
مستوى المنتخب الوطني أمام إثيوبيا كان أفضل بكثير من مستواه خلال مواجهة ليبيا وهو أمر منتظر حيث يرتفع المستوى الفني لأشبال بوقرة تدريجيا من مباراة لأخرى وهو الأمر الذي يؤكد الطموحات الكبيرة للمنتخب الذي يسعى لتحقيق هدف رئيسي له في الدورة وهو التتويج باللقب.
العامل الايجابي المتمثل في ارتفاع المستوى بصفة تدريجية أمر طبيعي وهذا بحكم ان المنتخب الوطني للاعبين المحليين لم يلعب مباريات رسمية كثيرة والبداية كانت خلال "الشان" التي عرفت الدخول في غمار المنافسة الرسمية.
الفوز بالمباريات في أصعب الظروف عامل آخر مهم ظهر على التشكيلة الوطنية التي أصبحت تعرف كيف تفوز بالمباريات رغم ان المنافس يصعب الكثير من الأمور من خلال التكتل في الخلف والاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة إلا ان الامور سارت بطريقة جيدة.
الفوز على إثيوبيا كان تكتيكيا بكل المقاييس خاصة ان اللاعبين أظهروا صرامة تكتيكية كبيرة خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي كان في الموعد ونجح في القيام بدوره على أكمل وجه خاصة فيما يخص افتكاك الكرة في منطقة المنافس حيث كنا نشاهد كل من عبد اللاوي وكداد، إضافة الى بلعيد يقومون بالضغط على حامل الكرة في منطقة المنافس.
محيوص ...دائما عند حسن ظن بوقرة
دافع بوقرة كثيرا عن محيوص قبل انطلاق "الشان" وراهن عليه ليكون رأس الحربة والهداف الحاسم للمنتخب وهو ما حدث حيث كان وراء ضربة الجزاء التي سجلها من خلالها هدف الفوز على المنتخب الليبي ونفس الأمر انطبق على مباراة إثيوبيا حيث كان وراء هدف الفوز.
يسير محيوص بخطى ثابتة ليكون هداف الدورة رغم أنه لا يتلقى الكثير من الكرات من زملائه خاصة لاعبي الاروقة في صورة بلخيثر ولعوافي اللذان كانت أغلب تمريراتهم للاعب غير دقيقة ونفس الأمر انطبق على مزيان الذي كان دائما يفضل الحل الفردي عن الجماعي عندما يدخل لمنطقة العمليات.
الثقة هي "رأس مال" المهاجم وحين يسجل الاهداف تزداد ثقته بامكاناته وهو الامر الذي ينطبق على محيوص حيث لم يرتبك ولم يخف من الكرة حين جاءته في منطقة صعبة أمام المرمى وهو محاط بعدد من المدافعين إلا انه امتلك الثقة التي منحته سرعة اتخاذ القرار، وهو التسديد المباشر للمرمى.
تسجيل محيوص للاهداف أمر ايجابي للمنتخب في الوقت الذي لم يتمكن لحد الآن زملاؤه في زيارة الشباك على غرار مزيان وخاصة قندوسي الذي بدأ بعيدا عن مستواه الحقيقي.
بلعيد.. المدافع الأنيق
برز اسم المدافع بلعيد خلال "الشان" خاصة انه من اللاعبين غير المعروفين لدى الشارع الرياضي مقارنة بعبد اللاوي وكداد إلا ان بلعيد برز كثيرا بفضل مستواه الراقي والثقة الكبيرة التي يلعب بها حيث كان من الواضح ان بوقرة لم يخطئ عندما راهن عليه ليكون أساسيا في الخط الخلفي.
يمتلك بلعيد العديد من الخصائص والمميزات التي تمنح المدافع القوة اللازمة وتبقى أهم ميزة له هي عدم التهور حيث يلعب بتركيز عال وتدخلاته كلها على الكرة حيث لا يرتكب الكثير من الاخطاء وله نظرة على الميدان حيث يلعب دورا كبيرا في التغطية وعند بناء الهجمة من الخلف.
مستوى بلعيد المميز في الدورة سيفتح له بدون شك أبواب الاحتراف في أوروبا خاصة انه يملك المستوى اللازم للعب في البطولات الاوروبية حيث ستكون محطة مهمة له من أجل التطور والبروز أكثر، إلا أنه الآن مطالب بالتركيز مع المنتخب لتحقيق الهدف المنشود وهو الفوز بالدورة.
قندوز .. الحارس البارع
يبدو أن ادارة اتحاد العاصمة أخطأت كثيرا بعد ان سمحت للحارس قندوز بالرحيل الى شباب بلوزداد حيث يعد الآن من أفضل الحراس في الدورة بفضل تدخلاته المميزة والحاسمة حيث لا يمكن اغفال مساهمته الكبيرة في الفوز على إثيوبيا بعد ان تصدى بأعجوبة لكرة خطيرة في د91 من المباراة وان سجل هذا الهدف كان سيكون من الصعب على المنتخب العودة والتسجيل من جديد.
أظهر قندوز ثقة كبيرة بإمكاناته وانتقلت هذه الثقة الى زملائه الذين يثقون فيه كثيرا حيث يعد صمام الامان في الدفاع ويمنح القوة اللازمة للمنتخب من أجل الحفاظ على التقدم خلال المباريات وهو الأمر الذي حدث خلال مواجهة ليبيا وبعدها إثيوبيا ويرتقب ان يواصل مستواه المعهود خلال المباريات المقبلة.
مستوى قندوز الحالي يؤهله بكل سهولة ليكون متواجدا في المنتخب الأول مستقبلا بداية من تربص مارس المقبل حيث يمتلك المؤهلات اللازمة ليحرس عرين "الخضر".
من ناحية أخرى من المتوقع ان تصل الحارس الدولي بعض العروض من أوروبا في نهاية الدورة خاصة إذا نجح في التتويج بها رفقة المنتخب الوطني حيث يمتلك المؤهلات الفنية والتقنية ليكون حارسا محترفا في أوروبا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/01/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عمار حميسي
المصدر : www.ech-chaab.net