المستوطنون يحرقون مسجدا برام الله ضمن سياسة "دفع الثمن"

أحرق مستوطنون إسرائيليون، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، مسجدا في قرية المغير قرب رام الله بالضفة الغربية، حسب ما أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية، ما أثار توتر شديد في القدس الشرقية والضفة الغربية التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أيام.كشف مسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية أن ”مستوطنين أحرقوا بالكامل الطابق الأول من المسجد في هذه القرية الواقعة على مقربة من مستوطنة شيلو ومن طريق مخصص للمستوطنين”، مشيرين إلى أنه سبق وتم إحراق مسجد آخر في هذه القرية عام 2012، وينتهج المستوطنون وناشطون من اليمين المتطرف الإسرائيلي منذ سنوات سياسة انتقامية منهجية تحت شعار ”دفع الثمن” تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان، وتشمل هذه الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.كما يخيم توتر شديد في القدس الشرقية والضفة الغربية التي تشهد مواجهات قتل فيها شاب فلسطيني، أول أمس الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بينما عززت إسرائيل إجراءاتها الأمنية بعد مقتل جندي ومستوطنة في هجومين منفصلين، الاثنين، في تل أبيب وفي مستوطنة بالضفة الغربية.ومن جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية، جون كيري، زار الأردن، أمس الأربعاء، لمناقشات مع الملك عبد الله بشأن التوترات في القدس وجهود مكافحة ”تنظيم الدولة” المتشدد في المنطقة. وأضافت الوزارة في بيان أن كيري سيصل إلى دولة الإمارات العربية، يوم الجمعة، للمشاركة في منتدى صير بني ياس، وهو تجمع سنوي خاص لزعماء عالميين يركز على الأمن الدولي.ويعود كيري إلى الشرق الأوسط بعد أن حضر قمة آسيا - المحيط الهادي (آبيك) في بكين، الثلاثاء، فيما زار سلطنة عمان في وقت سابق هذا الأسبوع حيث أجرى يومين من المحادثات بشأن النزاع النووي الإيراني مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.