يعمد المبدع إلى تكوين العبارات والجمل ، فيختار وينتقي الألفاظ المتواجدة في مكنونه اللّغوي ، ويلجأ بعد ذلك إلى الرّبط والتّأليف بينها ليشكل نسقا يكشف عن براعته في إحداث التّوافق بين ما اختاره وبين هذا النّسق.
واللغة لها نظامها الخاص الذي لا يسمح بتجاوزه أو الحيد عنه ، ونظام مفرداتها يقر تجاوز الفعل مع الفاعل مثلا و المبتدأ مع الخبر وما إلى ذلك ، بيد أن منتج الكلام الأدبي لا يلتزم بهذا النظام ، ولا يسمح للغة أن تحتم عليه نظامها وأن تلزمه بما لا يطيق ، فيكون هاهنا حرا في تقديم بعض عناصر التّركيب أو تأخيرها .1 وهو ما يسمى بخرق معيارية التّرتيب في القواعد النّحوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد شيباني
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 3, Pages 205-210 2017-06-01