الجزائر

المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه



ابن سينا طبيب وفيلسوف عربي ولد في قرية أخشنة على مقربة من بخارى عام 370ه (980م)، سمع ابن سينا من أبيه ومن غيره ثم انتقل مع أسرته إلى بخارى فتعلم القرآن والأدب وهو في سن العاشرة ثم تعلم الفقه والمنطق والهندسة ثم ما لبث أن أخذ يطالع الكتب ويحصل العلم بنفسه، فدرس العلوم الطبيعية والإلهية والطب وبرز فيها واشتهر ذكره، وأخذ ابن سينا في معالجة المرضى فذاع صيته وأخذ الأطباء يفدون إليه للدراسة على يديه، وكان عمرهفي ذلك الوقت ست عشرة سنة ثم تفرغ للقراءة ثانية عاماً ونصف العام فعكف على الدراسة والتحصيل للعلم فأعاد دراسة المنطق وجميع فروع الفلسفة وتمكن من جميع هذه العلوم.
ثم تولى معالجة المرضى ثانية فعالج الأمير نوح بن منصور سلطان بخارى في ذلك الوقت بعد عجز الأطباء عن علاجه. وبعد أن نجح في علاجه استأذنه في قراءة مكتبة الأمير التي كانت تحتوي على عدد كبير من الكتب النادرة الفريدة التي لم يكن ابن سينا يعرفها من قبل فأذن في ذلك فقرأها وأفاد في ذلك فائدة عظيمة ثم بعد ذلك عمل بالتأليف مع امتهان مهنة الطب.
ألف ابن سينا في جميع فروع الفلسفة كتبا جامعة مطولة كالشفاء أو مختصرة كالنجاة - كما له أيضاً إلى جانب هذه الكتب الجامعة رسائل صغيرة في موضوعات معينة ومن أهم مؤلفاته ما يلي: الشفاء، القانون في الطب، عيون الحكمة، أسباب حدوث الحروق، منطق المشرقيين وغير ذلك.
ظل ابن سينا رحمه الله يعالج المرضى ويؤلف في العلوم المختلفة إلى أن وافته المنية رحمه الله في عام 428 ه (1036 م) ودفن في همذان، وقيل إنه نقل إلى أصفهان.
وفيما يلي باقة من أشهر أقواله:
- المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه.
- العقل البشري قوة من قوى النفس لا يستهان بها.
- النفس كمال أول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة أي من جهة ما يتولد ويربو ويتغذى.
- نصرة الحق شرف، ونصرة الباطل سرف.
- الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء.
- احذروا البطنة، فإن أكثر العلل إنما تتولد من فضول الطعام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)