تعتبر الجريمة –بوجه عام- فعلا أو امتناعا نهى عنه المشرع ورصد له جزاء. ويشترط في الشخص الذي يقوم بالجريمة أن يكون مدركا لآثار فعله الجُرْمِي وحرًّا في سلوكه الذي سلكه، فإذا توافر هذان المقومان: الإدراك والإرادة، أمكن مساءلته جزائيا، وتحققت مسؤوليته الجنائية؛ لأنه يفترض أنه أقبل على الجريمة البيئية وهو مدركٌ لآثارها القانونية، ومستعد لتحمل نتائجها، سواء أكان هذا الشخص شخصا طبيعيا أم معنويا، وسواء ارتكبت الجريمة من قِبَله أومن قِبَل غيره التابعين له.
وسعيا منا للإحاطة بموضوع المداخلة سوف تبنينا في هذه الورقة البحثية هذا التقسيم:
المبحث الأول: المسؤولية الجزائية للشخص الطبيعي والمعنوي
المبحث الثاني: المسؤولية الجزائية المفترضة وانتفاء المسؤولية الجزائية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - معمر فرقاق
المصدر : الدراسات القانونية المقارنة Volume 1, Numéro 1, Pages 166-191