الجزائر

المركز الثقافي الجزائري بباريس



المركز الثقافي الجزائري بباريس
سطّر المركز الثقافي الجزائري برنامجا ثريا ينطلق مع الأيام الأولى من السنة الجديدة 2014، ويمتد إلى غاية شهر فيفري القادم، تحضَّر فيه العروض المسرحية، السينمائية، السهرات الفنية، الندوات الفكرية، التكريمات وغيرها من الأنشطة، الهادفة إلى تعزيز وإبراز ثقافتنا الوطنية، وكذا استضافة ثقافة الآخر كنوع من الانفتاح والشراكة الثقافية في بعدها الإنساني.بالنسبة لأبي الفنون، سيتم عرض مسرحية "العالم يرقد في امرأة عربية" من أداء فرقة " الأجواد"، ومن أداء خير الدين لرجام وإستال فوتيي، وذلك سهرة 10 جانفي الجاري. وترصد المسرحية نضال المرأة العربية من أجل نيل حقوقها ومن أجل ترسيخ الديمقراطية ومبادئها وقيمها، علما أنّ بعض المناضلات اتّخذن من أقلامهن وسيلة للتغيير.وسيكون العرض المسرحي الثاني سهرة 7 فيفري، ويحمل عنوان "إليس أو الحياة الحقيقية"، وهي مسرحية مقتبسة من رواية الكاتبة كلير إتشرلي التي صدرت سنة 1967. وتتذكّر بطلة المسرحية إليس بعض الأيام الصعبة التي عاشتها منذ أن التحقت بشقيقها بباريس؛ حيث تقيم عنده للعمل في أحد مصانع السيارات، وهناك تكتشف عالم العنصرية خاصة ضدّ العمال الجزائريين، ذلك والثورة الجزائرية في أوجّها، لتجد نفسها في معتقل هذا الصراع، وبالتالي النضال المستميت من أجل نيل الحقوق.يقترح المركز على جمهوره أيضا معرضين، أحدهما في 8 جانفي ويستمر لمدة شهر يحمل عنوان "أعمال على الورق"، مرفق بعرض شريط وثائقي يستعرض مسيرة صاحبه الفنان شوقي مسلي من إخراج مصطفى ججام، وجاء بعنوان "شوقي مسلي رسام وناقل أحلام".ويستعمل الفنان شوقي مسلي الورق من كلّ الأحجام والأشكال ويستعمل أيضا الكراسات الصغيرة، ويحاول أن يؤكّد أنّ الورق رغم أنه مادة بسيطة ومرهفة، يحتقرها البعض عندما يشبّهون بها شخصا فاشلا أو مشروعا فاشلا (يقولون مثلا: فلان شخص من ورق)، إلاّ أنّها تحمل مضامين ثقيلة وقيما سامية.المعرض الثاني للفنان هنري سانتيز، ويمتد من 12 فيفري وحتى 1 مارس، وهو بعنوان "الجحيم العاصمي". هنري الفرنسي من أم جزائرية، عاش ويلات "معركة الجزائر" ابتداء من 1957، وسجّل في لوحاته هذه الآلام، لكنّه سجّل أيضا وبالألوان الحية، حميميات أسرته وضجيج أسواق العاصمة المشعة بالأنوار، والعاكسة لكلّ لون أسمر جميل وهادئ.وفيما يتعلّق باللقاءات، فسيكون الموعد يوم 16 جانفي مع نورما ماركوس لتقديم كتابها الصادر عام 2013، والذي يحمل عنوان " الأمل المغطى... نساء من فلسطين". كما ستقدّم الضيفة فيلما وثائقيا أنجزته، خاصا بموضوع الكتاب الذي يتناول مسيرة الحركة النسائية في فلسطين، التي تلقى الدعم الخارجي من الجهات الأنجلو ساكسونية بينما هي مجهولة وغائبة في الأوساط الفرنسية. وانطلقت مسيرة الحركة النسائية الفلسطينية في سنة 1903، ليتواصل نضالها حتى اتفاق السلام مع إسرائيل. وترصد المؤلّفة بعض الوجوه النسائية الفلسطينية المعروفة، كما تبرز مدى التزام هذه المرأة سياسيا واجتماعيا مع توظيف جميل للأسلوب الأدبي والفني الراقي.لقاء آخر سيكون في 23 جانفي ينشّطه الشيخ محمد فالسان بعنوان "الأمير أو قوة الحكمة"، يتناول فيه آثار الأمير عبد القادر الجزائري من خلال القيم التي حملها من مجتمعه، بما فيها من تنشئة وعلم وخبرات حربية وسياسية وغيرها.أمّا العروض السينمائية فسترجع بالجمهور إلى فترة الثمانينيات؛ إذ سيُعرض في 28 جانفي فيلم "سمبريرو" للمخرج رابح بوبراس من بطولة محمد فلاق وأرزقي نابتي. ويسرد رحلة البحث عن قبّعة السمبريرو التي هرّبت فيها قطعة ألماس، ويعرض في 18 فيفري "ميدالية لحسان"، وهو للحاج رحيم، ويرصد يوميات جزائري بسيط يجسّده الراحل رويشد بروحه المرحة والساخرة مع مشاركة كوكبة من النجوم، منهم الراحلة وردية، فريدة صابونجي، فتيحة بربار، الراحل يحيى بن مبروك ومصطفى برور.للتكريمات حضورها المميَّز في هذا البرنامج؛ حيث سيكرم في 6 فيفري "المناضل المناهض للاستعمار هنري علاق"، الذي توفي في 2013 بباريس. وسيتم بالمناسبة تقديم فيلم يتناول مسيرته، أُنجز في 2009، ويحمل عنوان "علاق رجل قضية"، وهو من اقتراح المخرج كريستوف كانتشاف، ويشتمل شهادات رفقاء الراحل، الذين رأوا فظاعة الاستعمار في الجزائر، وشهدوا فترة الاستقلال وما ورثته من تخلّف وبؤس نهش كيان الأمة الجزائرية، وكان الراحل علاق يؤمن بأنّ صمود وكفاح الشعب الجزائري، تجاوز في مسيرته الأسماء والأفراد.لا يمكن للمركز الثقافي الجزائري بباريس، أن يتجاوز مساحة السهرات الفنية التي تحمل معها "روح البلاد"؛ لذلك سيستقبل سهرتي 31 جانفي والفاتح فيفري، الفنان القدير عبد القادر شاعو، الذي سيؤدي بعض روائع الشعبي، إضافة إلى أغانيه التي تعامل فيها مع الراحلين الكبيرين مصطفى اسكندراني ومحبوب باتي.السهرة الأخرى المبرمجة ستكون يوم 8 فيفري مع موسيقى الديوان، ومزاوجتها بالقناوي والبانية. العرض، حسب المنظمين، سيكون ساحرا؛ لأنه سيقدّم بانوراما من تراثنا الموسيقي الممتد عبر صحرائنا الشاسعة، والذي سيترجمه 7 فنانين لهم خبرتهم وعالمهم الخاص في هذه الموسيقى العابرة للحدود.من خلال هذا العرض يتبيّن حرص المركز على التنوع وجلب المزيد من الفنانين والمفكرين من داخل وخارج الجزائر، واستضافة أسماء أجنبية مهمة لعرض تجاربها، ويبقى في نفس الوقت جسرا رابطا بين الجزائر وأوروبا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)