الجزائر

المرزوقي يدين إنزال علم البلاد ويطالب الفاعل بالاعتذار أول عملية اغتيال سياسي في تونس ضحيتها رجل دين



حديث عن مخطط لإسقاط حكومة الجبالي اغتال مجهولون، أول أمس، رجل دين تونسي في حادثة لم تعهدها تونس من قبل، في وقت انتقد الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، إنزال العلم من جامعة منوبة على يد سلفيين غاضبين.  يتابع المراقبون باهتمام تسارع الأحداث في الشارع التونسي، من خلال الحضور اللافت لأنصار التيار السلفي الجهادي عبر عدة أحداث، أبرزها حادثة إنزال العلم التونسي بجامعة منوبة من قبل سلفيين غاضبين من سوء معاملة لقيتها طالبتان منقبتان.
وتأتي حادثة مقتل رجل الدين، الشيخ لطفي القلال، البالغ من العمر 53 سنة، فجر أول أمس الأحد، عندما كان متجها لأداء صلاة الفجر في حي ''مون بليزير'' بالعاصمة تونس، لتطرح تساؤلات جدية عن هوية القاتلين، وعما إذا كانت الحادثة عملا معزولا أم اغتيالا سياسيا. خصوصا وأن الشيخ القلال ينتمي لجماعة الدعوة والتبليغ المسالمة، لكن مقربين منه نقلوا عن الشيخ القلال انتقاده الحاد لتيار السلفية الجهادية.
وفي تفاصيل الحادثة، أفادت مصادر إعلامية تونسية أن ''القلال دهسته سيارة، ثم نزل منها مجموعة من الأشخاص وجهوا له أربع طعنات بسكين على مستوى القلب فأردوه قتيلا. بينما أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على أربعة أشخاص مشتبه بهم''. ونفى نجله عبد الغفور، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، ''علمه بالجهات التي قتلت والده المحبوب في الحي الذي يسكن فيه''.
وفي سياق متصل، انتقد الرئيس التونسي إنزال علم البلاد في جامعة منوبة، داعيا الفاعل لتسليم نفسه وتقديم الاعتذار العلني عن فعلته، واعتبر المرزوقي أن ''العلم التونسي هو القاسم المشترك بين كل التونسيين، من أقصى الطيف إلى أقصى الطيف''، وأنه ''لا يوجد علم آخر يعلو فوق هذا العلم''، في إشارة إلى راية الجهادية السلفية، ذات اللون الأسود، التي ظهرت في مسيرات الجهاديين التونسيين مؤخرا.
ومن جهته، كشف مسؤول تونسي رفيع المستوى عن وجود مخطط بتنسيق أجنبي لإسقاط الحكومة، وقال سمير بن عمر، المستشار القانوني للرئيس التونسي، في تصريحات صحفية، إن ''هناك إجماعا من قبل المتتبعين للشأن التونسي على أن أطرافا تعمل على إجهاض الثورة الشعبية التونسية وإسقاط الحكومة الشرعية التي أتت بها الثورة''.                                 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)